مدار الساعة - قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن مشروع السياحة الثقافية يسعى للترويج للمناطق السياحية في المملكة، بالشراكة مع وزارات السياحة والآثار، والزراعة، والتربية والتعليم، والإدارة المحلية.
جاء ذلك خلال جولة قامت بها النجار في لواء الكورة بمحافظة إربد، زارت فيها وادي الريان للاطلاع على "شجرة عرار"، و"طاحونة عودة" للحبوب، وكهف السيد المسيح، لمشاهدة أقدم معصرة زيتون وعنب من العصر الروماني.
وبينت أن المشروع يسعى إلى توثيق عناصر التراث المادي والمعنوي، وإحياء المناطق السياحية برؤيا شمولية متكاملة، عن طريق نقل السردية وحكاية المكان، من خلال الاستماع إلى أبناء المنطقة لتدوينها ونقلها للأجيال القادمة.
وأكدت النجار أن وزارة الثقافة في قلب التنمية الشمولية وتعمل حاليا على تجسيد وكتابة وتدوين وتوثيق المواقع الأردنية التراثية بشكل علمي دقيق، بالاعتماد على مثقفين وخبراء من أبناء المجتمع المحلي والمنطقة لنقل سرديات الحكاية والمحافظة عليها.
وبينت أن الكورة من أجمل الألوية السياحية ويمتاز بطبيعته الخلابة وأشجار الزيتون المعمرة التي تدل على الصلابة والجذور والقيم الراسخة في المنطقة.
بدوره، أشار مدير آثار الكورة الدكتور عدنان نقرش، إلى طاحونة عودة تعتبر أول نموذج متكامل لطاحونة الحبوب في الفترة العثمانية، وتعمل لغاية الآن بقوة دفع المياه، ولها أهمية اقتصادية واجتماعية، إذ كان أهل القرية يجتمعون حولها لتبادل الأخبار والأحاديث.
وتحدث، الباحث أحمد الشريدة عن شجرة "عرار"، وهي شجرة زيتون معمرة في وادي الريان يقدر عمرها بحوالي 2200 عام، وسميت بهذا الاسم تكريما لشاعر الأردن مصطفى وهبي التل، الذي أقام فترة طويلة في الوادي وأطلق على ديوانه الشعري اسم "عشيات وادي اليابس".
كما زارت النجار كهف السيد المسيح واطلعت على معصرة عنب يعود تاريخها للفترة الرومانية البيزنطية، ومعصرة زيتون، هي أول نموذج متكامل لمعصرة زيت رومانية بيزنطية سريانية، التي تعمل على تقنية العصر البارد.
واختتمت النجار جولتها التي رافقها بها أعضاء الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، وعدد من الأدباء والمثقفين والخبراء، في منطقة حور، حيث افتتحت النجار المطبخ الإنتاجي للسيدة فريال الكوفحي.