لكَ هذهِ الصَّحراءُ، فاطْوِ شعابَها
وأَعِدْ إليها رُوحَها، وشبابها
وأَقِمْ صلاةَ النَّخْلِ، تَلْقَ خيولَها
مُصْطَفَّةً.. وعلى الخُصورِ حِرابَها
وَتَرَ الرِّمالَ الهاجعاتِ على الأَسى
ناراً.. تُذيقُ الظّالمينَ عَذابَها
وَتَر القصائِدَ تَسْتَعيدُ جمالَها
وجَلالَها.. وتكونُ أنتَ كِتابَها!
يا سيفَ هاشمَ، رُدَّها عربيّةً
قُرَشيّةً.. وافْتَحْ بسيفِكَ بابَها
وافْرِدْ عباءَتَك الشريفةَ: خيمةً
يأوي إليها العاشقونَ رِحابَها..
الحافظونَ عهودها، والحارسونَ
حدودَها.. والرافعونَ قِبَابَها
القانعونَ بِتُربِها، كي لا تَرى
نفسٌ على أحسابِهم أَحسابَها!
والشاربونَ الصابَ، كي لا يشربوا
كأسَ الهوانِ.. وما أمرَّ شَرابها!