ثلاثة نقاط تستحق الوقوف عندها في تصريحات معالي الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم في محاضرة قدمها قبل أيام في جمعية الشؤون السياسية، والمتعلقة بحديثه حول وجود طلبة في الصف العاشر لا يعرفون القراءة والكتابة.
١- أشار معاليه إلى أنه حصل على هذه المعلومة من خلال دراسة أجرتها هيئة دولية!!
هل يعقل أن كافة كوادر وموظفي أكبر وزارة كانت عاجزة عن رصد وجود طلاب من الصف العاشر لا يعرفون القراءة والكتابة؟! وهل كان علينا أن ننتظر هيئة دولية لتعرّفنا بواقعنا؟!
٢- أشار معالي الوزير في تفسيره لهذه الظاهرة، إلى أن التشريعات تلزم الوزارة ترفيع الطالب في العام التالي لرسوبه بغض النظر عن تحصيله العلمي، كما تمنع فصل الطلبة الراسبين.
السؤال: هل المشكلة تكمن في التشريعات أم أن هذه المشكلة تعكس إشكالية كبيرة في واقع التعليم لدينا؟!
وصول طلبة الى الصف العاشر دون معرفة بالقراءة والكتابة يعكس خللًا في المنظومة التعليمية بكل مكوناتها.
وهل يعقل أن يكون الحل بفصل الاف الطلبة وتركهم أسرى للجهل والتخلف والانحراف؟!
٣- في ظل هذا الواقع الصادم، ألا يستحق ملف التوجيهي بحلته الجديدة إعادة نظر؟! خاصة وأنه وفق النظام الجديد فإن طالب الصف التاسع يحدد مصيره ومستقبله بنفسه!!!
آمل أن تقوم وزارة التربية بإعادة قراءة مشهد التعليم بشكل شمولي وهادئ وبعيدًا عن التسرع في اتخاذ القرارات.