طالعنا امس فيديو مسجل من احدى الندوات عنوانها الحريات، شارك بها شباب وصبايا بمعية شخصيات سياسية حزبية، احدهم يحاضر بالحريات وقبلها بايام كان يحتفل بتكميم افواه لشباب من مختلف الاطياف السياسية يتبادلون الافكار، فانكر عليهم حتى تبادل الافكار.
والانكى من ذلك، انه عندما واجهه احد الشباب احتد عليه وساله ان كان مع المثليين وزواجهم، وكأن الاردن تجاوز كل مشاكله الاقتصادية والمعيشية واصبح الترف السياسي يتعلق بمواضيع يرفضها كل الاردنيين وتستعمل للاصطياد بالماء العكر. فالسياسي المخضرم ترك كل الامور سياسية او اجتماعية او اقتصادية وحاول احراج شاب اردني بسؤال غريب على الاردن والاردنيين، فساله دون اي مبرر عن موقفه من زواج المثليين!
فذلك السوال اما ينم عن ضعف سياسي ومحاولة لتشتيت حوار سياسي عميق او الاخطر قد يكون من باب ما يسمى بالسياسة بالونات اختبار لقياس مدى القبول لتلك الفكرة.
الهوس بالمثلية المرفوضة من الصغير قبل الكبير من بعض السياسيين هو تشتيت عن المشاكل الحقيقية ومحاولة لحرف البوصلة والتيهان.
لا بل اجترار جزء من الحوار وتناقله ضد شاب بمقتبل العمر وتوجيه ذباب الكتروني لشيطنة شاب وحزبه السياسي وتقويله ما لم يقل لا يخرج الا من هواة يعتقدون ان المنافسة السياسية يجب ان تكون عدائية وهدامة. والاصل ان التنوع الفكري يساهم بالبناء والتطور. و الانتماء للون سياسي لا يعني توزيع الاتهامات.
انا اردني سلطي مسلم وابن عشيرة انتمي لتيار مدني وللحزب المدني وارفض ان اشيطن وان يتم الغمز واللمز. والشاب الذي حاور ذلك السياسي هو شاب اردني ابن عشيرة ايضا.
