أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

لماذا يتهموننا بـ 'التسحيج'؟


علاء القرالة

لماذا يتهموننا بـ 'التسحيج'؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
لا اعرف لماذا تنهال التعلقيات والاراء التي تصفك بـ «السحيج"و"الطبيل» في كل مرة تدافع فيها عن وطنك أمام حجم المكائد والدسائس والاكاذيب والشائعات التي يتعرض لها ظلما من حاقدين وحاسدين وممن لايطيق مواقفنا المشرفة ولا الاستقرار الذي نحن فيه، لاكتشف بان مطلقينها يريدون احباطك وتغير مسارك وجرك للسلبية، فهل يزعجني مصطلح سحيج؟.
ان كان الدفاع عن وطني وصد كافة اشكال الاكاذيب والشائعات سببا لاطلاق هذا الوصف فهو وسام شرف يمنحونه لي ولكل مدافع غيور على الوطن الكبير بحبه ونبله ونخوته وشهامته وكرمه واستقراره، وهنا نعم سازاود على الجميع كما اتمنى ان يزاود علي الجميع بالدفاع عن الوطن، فالاردن وطن الجميع وامنه وامانه والذود عن سمعته واجب وشرف.
مصطلح «سحيج» اخترعه الحاقدون والشعبويون والانتهازيون واصحاب المكاسب، ليسكتوا كل اصوات الحق الراجحة والمتزنة بهدف اخلاء المشهد لهم فيسيطرون بعدها على المشهد فيتحدثون وكانهم يتحدثون بصوت الجميع، مصورين انفسهم الرعاة والمنقذين والمدافعين عن حقوق العباد، فيستغلون كل ثغرة او هفوة لأجل الانقضاض واقتناص الفرص ويحققون مكاسب خاصة.
للاسف استطاعوا ولفترة ليست قصيرة بتحقيق هذه الغاية فغابت الاصوات الوازنة والمدافعة عن الوطن خوفا من نعتهم بالتسحيج فغاب صوت العقل المدافع عن الوطن وتواروا اصحاب الحكمة عن الانظار حتى باحلك الظروف، واستطاع الحاقدون والحاسدون والشعبويون والمبتزون لاجل مصالحهم الخاصة ان يجعلوا انفسهم اوصياء على الجميع فيكذبوا ويطلقوا الشائعات ويبثوا الفتن والشكوك.
الاردن يتعرض ومنذ شهور الى حملة شرسة وترويج ممنهج لاكاذيب وادعات وشائعات هدفها ليس بريئا ويعبث بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية والاهم تشويه مواقفه وإظهارها على انها داعمة لدولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وهذا ليس صحيحا واستطعنا بالحكمة والحجج ان نكذبها وان ندحرها في معقلها، غير انه و للاسف بعض من اللؤماء بدأوا باتخاذها حقيقة ويستخدمونها بهتافاتهم وخطاباتهم وتعليقاتهم وفيديوهاتهم وبوستاتهم.
وهنا اسال هل من يدافع عن بيته سحيج ومن ينصر اخاه سحيج ومن يرفض شتم اهل بيته وعائلته سحيج فكيف تقبلون ان نصمت على من يشتم ويكذب ويزور ويشيع معلومات كاذبة ومسيئة عن البيت الكبير الاردن اولم نتعلم ان ننصر اخانا ظالما ومظلوما وتعلمنا كذلك ان اكرام اللئيم يزيده تمردا وقبحا وشذوذا وحقدا وعفنا.
خلاصة القول، صرف لقب سحيج يجب ان لا يجعلكم تصمتون وتتجنبون الدفاع عن وطنكم وقول الحق ورد الظلم عنه فالدفاع عن الوطن فضيلة وشرف ونبل ورد دين، فالاردن وطن الخير والكرامة والشهامة والنبل والكرم، والاهم ان تتعاملوا مع مصطلح «سحيج» من باب الحمد والثناء عليك عند دفاعك عن وطنك وان لا تتركوا للحاقدين فرصة بتشويه وطننا الكبير بالافعال قبل الاقوال.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ