موقف الملك هو موقف الاردن مما يجري في الحرب الاسرائيلية الاجرامية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين.
موقف الملك وهو موقف الأردن واضح في العلن وليس هناك مواقف اي الغرف المغلقة وغيرها امام عدسات الكاميرات، لذلك نقول ان الوشوشات التي تقول خلاف ذلك لا تخدم الاردن ولا تخدم الشعب الفلسطيني ولا قضيته العادلة ومن يقول ذلك عليه ان يفعل كما يفعل الاردن ومليكه عليه ان يكسر الحصار ويمرر المساعدات.
من يقول ان ذلك غير ممكن نقول انه ممكن وهو ما حدث وهو ما سيحدث.
هناك من يقول ان الاردن لن يكون بامكانه ان يمرر هذه المساعدات جوا من دون تنسيق ونحن نقول اذهبوا نسفوا وافعلوا ما نفعل ش يمكن ان نعرف قوة ووزن التاثير بفرض ما نريد ان نفعل فنفعل.
العالم والامم المتحدة مطالبة بان تفعل ما فعل الاردن بكسر الحصار الاسرائيلي على غزة بايصال المساعدات واذا كنتم جادين سنساعدكم ونحمل عنكم هذا العمل.
بينما كان العالم يصرخ فقط لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة كانت الشحنة الاردنية تهبط في مظلات اوصلها سلاح الجو الاردني عبر طائراته وكان الملك على متن احداها لا يراقب انما يدفع بيديه الشحنات من الطائرة الى الارض.
نعم تستطيع الامم المتحدة ان ارادت وتستطيع دول العالم المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني كسر الحصار وايصال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا.
الامر يحتاج الى الفعل واشعار سلطات الاحتلال الاسرائيلي كما فعل الاردن ولن تستطيع اسرائيل فعل شيء حيالها وان فعلت فستكرس صفتها كمجرمة حرب وتفقد ما تبقى من سمعتها التي بنتها بالكذب والتزييف.
وراء ايصال مساعدات طبية ودوائية اردنية وغذائية جوًا الى سواحل غزة رسالة وهدف.
اما الرسالة فهي ان كسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة في استخدام امثل لمعاهدة السلام بين الاردن واسرائيل التي تدور تساؤلات اليوم عن جدواها.
اما الهدف فهو وسالة الى العالم ان ايصال المساعدات عملية ممكنة ان اراد تجاوز الصراخ والبكاء الى الفعل.
الملك الذي يقف وراء هذه الخطوة يترجم كلماته الى افعال وقد كان اعلن عن بدء تسيير جسر جوي لاغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض الى مجازر غير مسبوقة يقترفها الاحتلال الاسرائيلي.
يريد الاردن ان يقول ان ايصال المساعدات عملية ممكنة ان توفرت الارادة واستثمار القنوات السياسية والدبلوماسية وليس من عذر وضع العراقيل الاسرائيلية او قسوة الحصار المفروض على غزة.
كسر الاردن للحصار المفروض على قطاع غزة كان بدأ قبل ذلك بكثير.
الخطوة هي الثانية ولن تكون الاخيرة فالملك ينفذ ما وعد به وهو جسر جوي لن يتوقف.
ليس فقط انها لمست نبض الشارع الأردني والشارع العربي بل انها فعل يترجم الدعم.
اسرائيل لا تستطيع منع المساعدات ان ارادت الدول فرضها فهي لن تخاطر في تخريب علاقاتها مع الدول وقد ساءت بالفعل وما على هذه الدول سوى ان تتحرك لترجمة الاقوال الى افعال.
وليس من سلاح افضل من مساندة القيادة الاردنية في جهودها لان الموقف الموحد هو الذي لا يدع للعدو منفذا لنقل المعركة وخلق الاضطرابات لازاحة النظر عن جرائمه في غزة.
اسرائيل حتى اللحظة لا تعلق على ما قام به الاردن بكسر الحصار لكن ذلك لا يعني انها راضية ولا يعني ان صامتة، فهي تحرك امكانياتها الهائلة وتنشر ذبابها الالكتروني الذي ببث الشائعات ليل نهار لتشويه الموقف الاردني الصلب الذي يؤرقها.
دعونا من الوشوشات الفارغة وافعلوا ما يفعل الاردن.