بينما تعاني قطاع غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، تأتي هذه المشاركة البارزة من قبل جلالة الملك لتؤكد على الوقوف القوي والثابت إلى جانب إخوانهم في غزة؛ فهي ليست مجرد إشارة رمزية، بل تعكس التزام الأردن بالدور الإنساني والمساندة اللافتة للأخوة في فلسطين.

فقد أظهر الملك خلال تلك العمليات الجوية عزمه واصراره على مساعدة إخوانه في فلسطين، وعلى تقديم كل ما يملك من دعم ومساندة لهم في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وهذا يعكس روح الابتكار والتفاني التي تتميز بها القيادة الأردنية، والتي تسعى دائماً لمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها.

وبهذه الخطوة الإنسانية، أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني أنه لا يقتصر دوره على القضايا السياسية والاقتصادية فقط، بل إنه يهتم بشكل كبير بالمشاركة الفعالة في العمليات الإنسانية وتقديم الدعم والمساندة.

الانزال الجوي لم يكن مجرد عمل رمزي، بل كان تعبيراً حقيقياً عن التضامن والدعم الذي يحظى به شعب غزة من المملكة الأردنية الهاشمية فقد أثبت جلالة الملك بفعله النبيل أن القلوب تجتمع رغم بعد المسافات، وأن الأخوة والتضامن لا يعرفان حدوداً

إنها لحظات تاريخية تجسد قيم الإنسانية العالية وتعكس روح التضامن والتكاتف بين الشعوب، وتجعلنا نفخر بقيادتنا الحكيمة ونشعر بالاعتزاز بانتمائنا إلى هذا الوطن العظيم، إنها لا تقدر بثمن وتظل خالدة في قلوبنا وذاكرتنا، ملهمة لنا جميعاً للعمل من أجل بناء عالم أفضل وأكثر إنسانية.