إنزال الجيش، كسر للحصار الظالم على أهل غزة، كان الموقف الأردني منذ بدايةً الأزمة الأكثر صلبًا وقوة بقيادة جلالة الملك وخلفه جيشنا العربي المصطفوي؛ الإنزالات الجوية التي قام بها جيشنا بتوجيهات ملكية سامية وآخرها الإنزال الجوي الأخير الذي يعد الأكبر في تاريخ الحصار الغاضب المفروض على غزة وأهلها، فقد بعث الأمل والفرح وسرور خاصةً لأطفال ونساء.
الجيش العربي المصطفوي، كان ومنذٌ الاحتلال الصهيوني الغاشم للفلسطين منارةً وسندًا وعزوة ً لأشقائنا بفلسطين العروبة، فقد حملوا على أكتافهم الراية الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع راية الأردنية في معارك القدس، باب الواد، اللطرون، سموع وجبائهم السمراء تضىء نورًا ساطعًا من قلوبهم المفعمةً بالشجاعةٍ والإيمان بالله والوطن؛ يهتفون ضباطنا بأعلى صوتهم خارجًا من حناجرهم العربية الأصيلة صوتًا يملاه العزةً والكرامة يا قُـدسُ يا شَـمـسَ الهُــدى أرواحُنـا لـكِ الفِــدا غــداً سنلتـقي غــداً على ثـراكِ الطيّـبِ.
رأينا سيدنا بنفسه يقوم بالأنزال ويشرف على الأنزال آخر وهو مرتديًا بزية الفخر (الفوتيك العسكري)، رأينا كذلك سمو ولي العهد الأمين بنفسه برفح مرتديًا بزية الفخر والاعتزاز هو أيضًا؛ مؤكدين أنهم على نهج الأباء والأجداد في الدفاع عن فلسطين العروبة والقدس الهاشمية وغزة هاشم.
فالأردن، أردن الأحرار والمقاتلين والشهداء! فالأردن، يعرف مسؤولياته الفلسطينية، كفاحاً وجهاداً؛ ويوظّف كل إمكاناته من أجل حرية فلسطين وحرية شعبها في إقامة دولته المستقلة على تراب فلسطين..وعاصمتها القدس!
الأردن.. هو منذورٌ للقدس..ومنذورٌ لفلسطين
ومنذورٌ للأمة.