مدار الساعة - تسألت جماعة عمان لحوارات المستقبل في رسالة بعثت بها إلى الامين العام لجامعة الدول العربية :كم من الوقت علينا الانتظار حتى تأخذ جامعة الدول العربية زمام المبادرة الملزمة لوقف العدوان على قطاع غزة، ومن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
وعبرت الجماعة في رسالتها للأمين العام لجامعة الدول العربية عن السخط وعدم الرضا عن موقف الجامعة من مايجري لأهلنا في فلسطين، واخره وقف التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الاونروا ) مما يهدد بكارث إنسانية ستصيب خمسة ملاين لاجئ فلسطيني، فوق مايعانون منه منذ أكثر من ثمانية عقود
وقالت الجماعة في رسلتها للأمين العام انه لولا صوت الأردن وتحركه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسعيه الموصول لوقف العدوان على غزة، وأهمية استمرار وكالة الإنروا، لاعتقد العالم ان العرب موافقون على مايجري في فلسطين، وعلى وقف عمل الاؤنروا.
واضافت الجماعة في رسالتها للأمين العام قولها:نود من خلال هذه الرسالة ان نعبر لكم عن عظيم امتعاضنا وخيبة املنا من موقف الجامعة تجاه ما يحدث في غزة ولاهلها، من قتل وجرائم حرب عبثية، ومما يزيد من هذا الشعور ، لدينا ما الت اليه اوضاع الأمة العربية وجامعة دولها من ضعف وهوان .
وقالت الجماعة في رسالتها :وسؤالنا هنا لكم في هذه الأيام العصيبة :كم من الوقت يجب علينا الانتظار حتى نرى جامعة الدول العربية تأخذ زمام المبادرة الملزمة وتتدخل لوقف هذه المذابح التي يندى لها الجبين، وأن تمارس في الوقت نفسه الضغط على الدول الممولة لوكالة الأونروا لكي تستمر في دفع حصصها من موازنة الوكالة.
وقالت الجماعة في في رسالتها : ان كل دقيقه نتأخر في تدخلنا تزداد الماساة ويزداد المحتل تغولا وبطشا، فمن لغزة غير اهل بيتها للدفاع عن اهلها وعن كرامتها ، كما ان توقف الاؤنروا عن تقديم خدماتها سيتحول إلى سبة في تاريخ أمتنا وجامعة دولها.
وقالت الجماعة في رسالتها: أن وقف الحرب الحالية يحتاج إلى تكاثف جهود جميع الدول العربية دون استثناء، وليس من العدل ان نلقي بالحمل على دولة واحدة دون غيرها، فليس من العدل بمكان ان يترك الاردن وحده يصارع التعنت العالمي لوقف الحرب، وضمان استمرار عمل وكالة الإنروا خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، لكن التاريخ سيشهد على دور الاردن القومي بقيادة الملك عبدالله بن الحسين، الذي يصل الليل بالنهار،يعمل جاهدا لوقف هذا العدوان منذ بداياته ولغاية الان، حيث لم يترك الاردن اهلنا في غزة دون تقديم المساعدة التي يستطيع تقديمها دون تاخير، و هذا حمل ثقيل يوجب على جامعة الدول العربية العمل لبلورة وحشد الدعم والعمل العربي المشترك، فلا يجوز ان يترك الاخ اخية يذبح دون ان تثور حميته وكل جوارحه، فالقضية قضية بقاء الأمة العربية باكملها وليس قضية دولة واحدة.
وتسألت الجماعة في رسالتها ايضا: اليس غزة أحق بدعم أهلها العرب من شعوب أخرى، تتعاطف معها وتدعمها، و تواجه المعتدي بكل السبل التي تستطيع القيام بها.
وقالت الجماعة في رسالته للأمين العام : لم يعد هناك وقت للتفكير لاتخاذ القرار الصائب، خصوصا عندما يتعلق الامر بأرواح اهل فلسطين ومعاناتهم، و ان الجلوس دون الضغط على المحتل وداعميه بكل السبل يعد صورة من صور الاستسلام والضعف والهوان للأمة بأكملها. وختمت جماعة عمان لحوارات المستقبل رسالتها للأمين العام لجامعة الدول العربية بالقول:انه لا يوجد اي عذر لجامعة الدول العربية لسكوتها وخمولها، ومن هنا فإننا ندعوكم لاخذ زمام المبادرة والتحرك فورا و دون تأخير لوقف الحرب وإنهاء معاناة غزة واهلها وحفظ ما الوجه للامة العربية باكملها.