انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

في وداع شيخ الكيميائيين الأردنيين د. مصطفى العبادله


أ.د. عدنان مساعده
• كاتب وأكاديمي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا • عميد كلية الصيدلة سابقا/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك • رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا

في وداع شيخ الكيميائيين الأردنيين د. مصطفى العبادله

أ.د. عدنان مساعده
• كاتب وأكاديمي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا • عميد كلية الصيدلة سابقا/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك • رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/26 الساعة 01:49
رحل استاذ الأجيال الدكتور مصطفى العبادله الى رحاب الله الأوسع من رحابنا حيث ودعّ الأردن وخصوصا أم الجامعات الجامعة الأردنية قبل أيام عالم الكيمياء وأستاذ الشرف فيها الذي أمضى حياته في صومعة العلم والتدريس والبحث تجاوزت نصف قرن من الزمن حيث يعتبر من الرعيل الذي ساهم في تأسيس الجامعة الأردنية وترك إرثا حافلا من الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة مؤسسا لأجيال تتلمذت على يديه تحترم منهجية البحث العلمي.
وكان رحمه الله بحق من جيل العمالقة الكبار علما وفكرا وثقافة ووعيا يزين كل ذلك خلقه الراقي وتواضعه الكبير من غير ضعف مع زملائه وطلبته وكل من عرفه …. وكان الوفي للمكان والزمان في الوقت الذي قل فيه الوفاء حيث كان للوقت عنده قيمة كبيرة فكان العمل الجاد والمستمر الهاجس الأكبر لديه في خدمة مسيرة العلم ورسالة التعليم التي أفنى حياته من أجلها وهو في قمة العطاء.
ولقسم الكيمياء ومختبرات التدريس والبحث في الجامعة الأردنيه مكانة كبيرة في قلب وعقل الدكتور مصطفى العبادله فهو بيته الأول وكان العاشق المتيم في هذا المكان وروعته حيث تجسدّت كيمياء اللغة وكيمياء الجسد وكيمياء المكان والزمان كما هي الكيمياء العلم في شخصية الراحل العظيم استاذ الأجيال.
وفي يوم وداعه وكما أوصى جابت جنازته تحوطها كوكبة من أساتذة الجامعات والطلبة ممرات وشوارع الجامعة وبدءا من قسم الكيمياء الذي بادله الوفاء بوفاء، ولسان حاله يقول أن سنديانة العلم والمعرفة هي الطريق للنهضة وهي طريق التقدم فبادلته الجامعة واساتذتها وطلبتها هذا الوفاء في جولة مهيبة قدرّت مكانة هذا العالم الجليل الذي أعطى لطلبته ولجامعه ولوطنه وللعلم جل البذل والعطاء …. فإلى رحاب الله الأوسع من رحابنا أستاذنا الكبير في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ونحسبك ممن قدّم لوطنه والبشرية علما ينتفع به وممن رسخّ ذلك في عقول أبنائك الطلبة الذين هم على درب العلم سائرون يقتفون أثر هذه الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، والتي ستبقى خضراء نضرة تسقيها جهود طلبتك وزملائك المخلصين الذين يحملون رسالة العلم والعلماء بعزيمة الأوفياء بذلا وعطاء.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/26 الساعة 01:49