مدار الساعة - تلقينا بالأمس في مدار الساعة خبر ومرفقات (دليل وفيديو) تتحدث عن إجراءات ومعايير الترشح الداخلي في حزب إرادة ليتمكن الحزب من اختيار مرشحيه للانتخابات النيابية القادمة.
وحتى نلقي نظرة تحليلية وألا نمرر الخبر مرور الكرام؛ وقفنا عند:
- تشكيل لجنة وضع معايير محايدة يرأسها قامة عرفناها مثل الباشا مروان قطيشات، وفي عضوية اللجنة الوزير السابق تيسير النعيمي وزميله الوزير السابق مالك حداد ومحافظ سابق وتكنوقراط وشباب، ولفتنا القسم الشفاف الذي أدته اللجنة ومن الملاحظ ان أصحاب معالي يرأسهما عطوفة وهذا مشهد لم نعتده. اختيار اللجنة بشخوصها وهيكلها وقسمها ينم عن ذكاء سياسي لعقل الحزب.
- المعايير لم تتطرق للملاءة المالية للأعضاء وبهذا رسالة قوية جدا.
- المعايير لم تكن مقصورة على القاعدة الشعبية ولكن امتدّت لكفاءات ومهارات مطلوبة والقدرة على حمل برنامج الحزب، كما إختلفت المعايير للقائمة المحلية عنها في القائمة الحزبية ، فجعلت مجرد التفكير في القائمة الحزبية من المحرمات إذا لم يكن الشخص معروفا على مستوى الوطن مما بعيدنا للمفاهيم الصحيحة.
- وقفنا عند خاتمة الدليل وهي حرفيا "بنينا هذا الحزب سويا ووضعنا مبادئه واخترنا اسمنا وشعارنا فيجب أن لا نختلف بهذه المرحلة لأن من يختلف الآن بعد كل هذه الشفافية والحوكمة فقد جاء لمصلحة شخصية وليست عامة ، كما أن هذا حزب مستدام وقوي ولم يؤسس فقط للإنتخابات التي هي وسيلة لتحقيق رؤية الحزب لا أكثر ، فهذا الحزب سوف يصدر الادارة المحلية والوزراء إلى الوطن مستقبلا ، فتأكد ان فرصتك وطموحك المشروع لا يجب أن يقتصر على الإنتخابات القادمة .
- ومن الملفت أيضا أن الأمانة العامة صاحبة الاختصاص قد نأت بنفسها عن المشهد بهذا الشأن وفضلت لعب دور الضامن والحافظ الأمين وهذا كان مفهوما ضمنا من إعلان الأمين العام للحزب عن عدم ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة .
إن وجود حزب رائد بهذه المؤسسية شيء مهم ويفيد كامل المنظومة ويرفع سقف التوقعات ويدفع باقي الأحزاب للتقليد "الحسن والمحبب" ضمن إطار المنافسة الصحية.
في أطر جهود الدولة الأردنية لتطوير وإصلاح المنظومة السياسية في البلاد ولدت أحزاب جديدة، وصوبت أخرى أوضاعها ليكون حزب إرادة انموذجا جديدا يمثل خطوات الدولة الجادة وفقا لتوجيهات الملك لاطلاق العنان للاردنيين والاردنيات من تشكيل الأحزاب و/أو الانضمام إليها بدون خوف أو تردد، في مرحلة سياسية جديدة تعد فيها العدة نحو المئوية الثانية، ليرسم حزب إرادة خطواته بعناية فائقة مشكلة فسيفسائية فريدة من من المواطنين والمواطنات الاردنيات المقتنعين بمشروع ارادة كمشروع وطني يصبو للاصلاح والطموح الأردني المنشود.
وفي ظل الترجيحات التي ترمي إلى احتمالية عقد الانتخابات النيابية منتصف الربع الرابع من هذا العام نشر حزب إرادة دليلا مبتكرا لإختيار مرشحيه للمشاركة في الإنتخابات البرلمانية مجلس العشرين في خطوة تأمل الأحزاب فيها تشكيل حكومات برلمانية، ليسبق حزب إرادة الأحزاب الأردنية بنشره دليلا يعزز الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين اعضائه لخوض مشروع الإنتخابات النيابية التي يبدو ان حزب إرادة يخطط لها بشكل جيد وعميق.
ختاما يمكن وصف دليل اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية للمجلس العشرين في حزب ارادة خطوة ريادية تقدم التزاما صريحا من حزب ارادة يترجم رؤيته المبنية على (الديمقراطية والتعددية) بشعاره المتوقد من اجل الاردن الذي نريد.