مدار الساعة - زارت لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية - السعودية، برئاسة النائب ذياب المساعيد، المملكة العربية السعودية الشقيقة، بدعوة من وزير الرياضة السعودي سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال رئيس وأعضاء الوفد البرلماني، خلال لقائهم سمو أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وسمو الأمير فهد بن جلوي، إن هذه الزيارة تُسهم في تعميق العلاقات البرلمانية وتقوية الروابط الثقافية بين الشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
وبحث الوفد الأردني، الذي يضم عيد النعيمات، وسليمان القلاب، وتوفيق المراعية، ونواف الخوالدة، سلامة البلوي، وفليحة السبيتان، خلال لقائه نائب رئيس مجلس الشورى السعودي، مشعل بن فهم بن محمد السلمي، وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون البرلماني، وتعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين.
وأكد الجانبان متانة العلاقات الثنائية على كل المستويات، سواء الرسمية أو الشعبية، مشيدين بحكمة قيادتي البلدين الشقيقين في تعزيز سبل السلام والاستقرار في المنطقة والشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التضامن والتعاون في وجه التحديات الإقليمية والدولية.
كما بحث الوفد، خلال لقائه رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأردنية في مجلس الشورى السعودي الدكتور إبراهيم القناص، سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.
وقال المساعيد إن اللقاءات البرلمانية من شأنها تعزيز الروابط الأخوية.
من جانبه، أشاد القناص بالروابط القوية بين البلدين، مؤكدًا أهمية التعاون البرلماني في تعزيز التفاهم والتبادل بين الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى دور القيادتين الحكيمتين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والسعودية.
كما التقى الوفد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور وائل الإدريسي، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقات الأخوية بين البلدين والتحديات الإقليمية التي تواجهها المنطقة.
وأكد الجانبان الروابط الراسخة بين البلدين، ودور الأردن في الوصاية الهاشمية على المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القُدس الشريف والدفاع عنها.
كما جرى بحث ما يحدث على الحدود الشمالية الأردنية نتيجةً لأنشطة تهريب المخدرات، إذ أكد الجانبان ضرورة التعاون المُشترك للتصدي لهذه التحديات، لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وناقش الوفد الأردني، خلال لقائه وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، ورئيس مجلس الأعمال السعودي - الأردني الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، التحديات الاقتصادية، بهدف تحسين البيئة الاستثمارية، وتشجيع المزيد من الشركات السعودية على الاستثمار في الأردن.
وفي السياق نفسه، جرى مُناقشة عدة قضايا اقتصادية ومشاريع كبيرة تعتزم السعودية العمل عليها في الأردن، من بينها ما أعلن عنه صندوق الاستثمار السعودي تأسيس الشركة السعودية الأردنية.
وأكد المساعيد أن البيئة الاستثمارية آمنة في الأردن، مُعرجًا على الميزات التنافسية للاقتصاد الأردني.
بدوره، أعرب الفالح عن إعجابه بقانون الاستثمار في الأردن، داعيًا إلى ضرورة التكامل الاقتصادي بين البلدين وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بما يعود لمصلحة الشعبين الشقيقين.
والتقى الوفد، وزير الحج والعمرة السعودي، عبدالفتاح بن سليمان مشاطـ، حيث أعرب المساعيد عن شكره وتقديره للسعودية على جهودها في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، مُشيدًا بالدقة والإنجاز في تنظيم وتسهيل شعائر الحج.
وخلال اللقاء، قدم المساعيد التهنئة، للشقيقة السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي، مؤكدًا عمق العلاقات القوية والعميقة التي تربط البلدين.
من ناحيته، عبر مشاط عن نية الوزارة زيادة عدد الحجاج الأردنيين للعام الحالي، مُشيدًا بالعلاقات الدينية والثقافية الوثيقة بين البلدين.
وحضر الوفد النيابي الأردني، على هامش الزيارة، الحفل الختامي لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن بالجنادرية.