من المصطلحات التي كثر استخدمها مع استمرار العدوان الاسرائيلي الغربي الأثم على قطاع غزة، انه عدوان يتم( بدعم غربي غير مسبوق) لهذا العدوان الصهيوني. وهو مصطلح تعوزه الدقه، ويقفز فوق الكثير من حقائق التاريخ.
اول الحقائق التاريخية التي يقفز فوقها مصطلح الدعم الغربي الغير مسبوق للعدوان الاسرائيلي ، ان نواة وفكرة المشروع الصهيوني الاولى قامت بدعم واحتضان غربي غير مسبوق، جسد طبيعة العداء الديني والحضاري الغربي لأ متنا.
كما حظيت بداية تحويل الفكرة الصهيونية الى واقع، بدعم ووعد غىبيين غير مسبوقيين، عندما أعطى من لايملك لمن لايستحق وعدا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ومهما تعددت التفسيرات في إعطاء وعد بلفور غير المسبوق، فانها تصب جميعها في تأكيد حقيقة العداء الغربي لامتنا، والرغبة في ان تظل امة ممزقة ضعيفة.
ثاني الحقائق التي يقفز عنها مصطلح الدعم غير المسبوق للعدوان على قطاع غزة، هي أن بداية التنفيذ العملي لوعد بلفور الذي أسس للعدوان الصهيوني المستمر على فلسطين، تم بتسهيلات ودعم غريبين غير مسبوقيين للهجرة اليهودية إلى فلسطين.
الحقيقة الثالثة التي يقفز عنها الذين يرددون مصطلح دعم غير مسبوق للعدوان الصهيوني الصليبي على قطاع غزة، هي أن بداية واستمرار التفوق التسليحي الصهيوني على أمتنا، كان ومازال بدعم غربي غير مسبوق بامدادات السلاح للكيان الصهيوني.
الحقيقة الرابعة التي يتجاوزها مصطلح الدعم الغربي غير المسبوق للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، انه ماكان للكيان الغاصب ان يقوم على أرض فلسطين عام 11948لولا الدعم الغربي غير المسبوق، وامدادت السلاح الغربي للعصابات الصهيونية، خاصة خلال الهدنة الاولى عام1948.
الحقيقة الخامسة التي يتم تجاوزها بوصف الدعم الغربي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، بانه غير مسبوق هي أن الدول الغربية تسابقت للاعتراف بالكيان المغتصب خلال أيام معدودات لقيامه، في دعم غير مسبوق لقيام دولة حتى من الدول الغير مغتصبه. فما بالك بكيان قام على الاغتصاب، ومع ذلك تسابقت دول الغرب للاعتراف به في دعم غير مسبوق للعدوان والاحتلال.
الحقيقية السادسة التي ينساها أصحاب مصطلح الدعم غير المسبوق للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، هي أن الغرب ممثلا بفرنسا وبريطانيا، هب لمشاركة إسرائيل في عدوانها على مصر بعد قرار تأميم قناة السويس، فيما عرف بالعدوان الثلاثي،الذي جاء تجسيدا عمليا للدعم الغربي غير المسبوق للكيان الصهيوني الغاصب لأرض امتنا.
الحقيقة السابعة التي يقفز عنها مصطلح الدعم الغير مسبوق للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، هي أن الغرب هب هبة رجل واحد لحماية الكيان الصهيوني من خلال الجسور الجوية لإمداد المحتل بالأسلحة في حرب رمضان 1973، في دعم غير مسبوق للغاصب ولحمايته من الهزبمة.
الحقيقة الثامنة التي يتم القفز عليها من خلال ترديد مصطلح الدعم الغربي غير المسبوق للعدوان الغربي للعدو الصهيوني، هي ان الغرب لايدعم إسرائيل في المعارك العسكرية بالإضافة إلى الدعم الإقتصادي، لكن هذا الدعم الغربي يمتد إلى حماية تهرب الكيان الصهيوني من التزاماته واتفاقياته، في معاهدات السلام التي ابرمها مع بعض الدول العربية، في دعم غربي غير مسبوق للعدوان.
الحقيقة التاسعة التي يقفز عنها مصطلح الدعم الغربي غير المسبوق للعدوان الصهيوني هي أن الفيتو الغربي في مجلس الامن، وآخره الفيتو الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي ضد قرار وقف العدوان على قطاع غزة، شكل على امتداد قرن مضلة تحمي العدوان الاسرائيلي على أمتنا من اي عقاب، في صورة فجة من صور الدعم الغربي غير المسبوق للعدوان.
كل هذه الحقائق وغيرها تؤكد ان إسرائيل ماكان لها ان تقوم اوتستمر لولا استمرار الدعم الغربي غير المسبوق لها والذي يتناسب مع كل مرحلة من مراحل اشتباك أمتنا مع عدوها، والذي يؤكد انه عداء ديني حضاري متجذر في أعماق الغرب.
لكن الجديد والغير مسبوق في العدوان الصهيوني الغربي على قطاع غزة، هو الصمود الاسطوري غير المسبوق من أبناء غزة والتفافهم حول حركة المقاومة الإسلامية، والذي يلحق خسائر وهزائم غير مسبوقة بالمشروع الصهيوني الغربي في بلادنا.