مدار الساعة - شاركت مفوضة المساواة بين الجنسين في قبرص جوسي كريستودولو والسفير القبرصي في عمان ميخاليس ايوانو، في جلسة نظمها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد) اليوم الاربعاء، بعنوان المساواة بين الجنسين وسياسة النوع الإجتماعي الدامجة في الصندوق.
وتم خلال الجلسة استعراض البرامج والتدخلات التي ينفذها جهد انطلاقا من رسالته واهدافه، وتتعلق بالنوع الإجتماعي، وتمكين المرأة، والحماية الإجتماعية، والإستدامة البيئية، ومساهماته عبر شبكة مراكزه ال 52 المنتشرة في كافة مناطق المملكة، في تمكين النساء والفتيات والشباب في المجالات الإجتماعية والإقتصادية.
واشاد السفير ايوانو بالجهود التي يبذلها جهد في مجال تمكين المرأة، مشيرا الى التعاون بين المملكة وجمهورية قبرص في هذا المجال، مثلما اكدت المفوضة كريستودولو، أن مسألة تمكين المرأة تحظى باهتمام بالغ في دول العالم لأهمية دورها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت أمين عام اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، أن اللجنة تعمل بتشاركية مع جهد، في تنفيذ السياسات والتشريعات المتعلقة بتنفيذ المرأة، بما يتفق مع التوجهات الوطنية نحو تمكين النساء والفتيات والشباب في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وفي اطار التحديث السياسي ورؤية التحديث الإقتصادي.
وتحدث خلال الجلسة مديرة برنامج تمكين المرأة والنوع الإجتماعي في جهد الدكتورة
ميسون الدبوبي، حول البرامج والتدخلات التي ينفذها جهد للمساهمة في تقليل الفجوة الجندرية، مؤكدة أن الصندوق سعى منذ تأسيسه الى تبني النهج المبني على الحقوق الإنسانية في دمج النوع الإجتماعي في كافة البرامج والمشاريع التنموية لتعزيز العدالة والمساواة ما بين الجنسين.
واكدت أن هذا النهج عزز مشاركة الفئات المجتمعية، وخاصة النساء والفتيات والشباب وذوي الإعاقة في مجالات التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، مشيرة في هذا الإطار الى إيمان الصندوق بدور النساء والفتيات في العمل التنموي والإقتصادي.
وقالت إن جهد سعى الى توفير البرامج والمشاريع والموارد لتعزيز الدور المرأة، والحد من الفجوة الجندرية بين الجنسين في المملكة، والتي بلغت بحسب تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي لعام 2023 نحو 64.6% بالمقارنة بالنسبة العالمية والمقدرة بنحو 68.4%.
كما عرضت الدبوبي لبرامج اللجان النسوية التطوعية في جهد، بهدف تمكين النساء بالمهارات القيادية والتنموية، وتعزيز الدور القيادي للمرأة، وتعزيز مشاركتها السياسية وفي مراكز صنع القرار، اضافة الى دعم وتدريب النساء والفتيات على ريادة الأعمال وبناء قدراتهن المعرفية في مجال التكنولوجيا والتسويق الإلكتروني، وتأسيس مشاريع ريادية مدرة للدخل، بما ينسجم مع التوجهات والأولويات الوطنية ضمن رؤية خارطة التحديث الاقتصادي.
وتناولت خلال الجلسة ضابط مشروع محور الاستدامة البيئية في جهد دعاء المفلح،
نموذج الحوكمة البيئة وربطه بالاستجابة لقضايا التغير المناخي من منظور النوع الإجتماعي، ودور جهد في الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي بسبب التغير المناخي.
واكدت أن جهد يولي أهمية خاصة لاشراك
جميع فئات المجتمع وخاصة المرأة في العملية الإقتصادية وضمان فرص متساوية للجميع ورفع الكفاءات، مبينة انه تم في اطار هذا المحور استهداف أكثر من 300 ألف امرأة من خلال هذا المبادرات والمشاريع في مجالات المياه والزراعة والطاقة.
ويركز جهد ضمن هذا المحور بحسب المفلح، على برامج التدريب ورفع القدرات والوعي للنساء بأهمية مفهوم الحوكمة البيئية.
وتحدثت خلال الجلسة، منسقة محور الحماية الإجتماعية رنا ذياب حول محور الحماية الإجتماعية ومنهجيته الشمولية للأسرة وخاصة الفئات الأكثر هشاشة والمعرضة للخطر من السيدات والفتيات والأطفال، وذوي الاعاقة وكبار السن.
وبينت ذياب أن جهد يعمل من خلال هذا المحور على تعزيز وتنمية قدرات الفئات المستهدفة، في مجال ادارة المخاطر، وتسهيل حصولها على الموارد وضمان جودة تقديم الخدمات المقدمة اليها، ومساعدتها في ممارسة حقوقها.
من جانبها، تحدثت الأمين العام لتجمع لجان المرأة الدكتورة ربا مطارنة، حول الشراكة بين التجمع وجهد في تمكين المرأة في الحياة العامة والسياسيي، من خلال التوعية بقانوني الإنتخاب والأحزاب، وتنفيذ حملات كسب التأييد، مشيرة الى تنفيذ 350 جلسة توعية في هذا المجال.