أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيود يكتب: الملك يصنع اللحظة الأردنية عالمياً


د. عبدالباسط محمد الزيود

الزيود يكتب: الملك يصنع اللحظة الأردنية عالمياً

مدار الساعة ـ
بروح الفارس الذي يخطط و يقيس الأمور قبل خوض غمارها ، زار جلالة الملك عواصم القرار العالمي ، و هي ذاتها الدول الداعمة لأسرائيل ؛ مستنداً إلى سردية مختلفة عن تلك السردية الغربية و إلى الحق و العدل الذي ينبغي أن يسود بدل لغة العنف و الدمار و والقتل ؛ التي لا تجلب إلا الرغبة في الانتقام عند الفلسطيني ؛ لأنه يشعر بأن هذا العالم قد تخلّى عنه و ساند السردية الإسرائيلية الظالمة و المبنية على تزييف الحقائق و الكذب .
قال الملك كلمته بوضوح لا يمكن إنهاء العنف و القتل و الدمار و الظلم إلا من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقه الشرعي بتقرير مصيره و رفع العدوان عنه و إعمار ما دمرته الآلة العسكرية و ما خلفته من خسارة لأرواح شهداء قاربوا الثلاثين ألفاً و جرحى يفوقونهم عدداً غير المفقودين . و طالب هذه العواصم بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة و دون إبطاء أو تأخير متعمدين في ظل ظرف قاس يعانيه أهل القطاع ، عدا عن التحرك الفوري بإيقاف المستوطنين عن الاعتداء على أهالي الضفة الغربية و تأجيج الصراع في الضفة الغربية و احترام الوصاية الأردنية على المقدسات في القدس بالسماح للمصلين بالدخول إليها بحرية و دون معوقات و بخاصة و نحن على أعتاب الدخول في شهر رمضان المبارك .
لا شك أن جلالة الملك قد ترك تأثيراً كبيراً على ساسة هذه الدول بما يملكه من رصيد كبير من المصداقية و الثقة و الاحترام و الشجاعة و درايته الكبيرة في طريقة مخاطبتهم و بما يملكه من حس إنساني عال ترجمه الى موقف أردني يحترمه العالم و يحترم المملكة المستقرة و القوية بشعبها و قيادتها و أجهزتها المدنية و الأمنية ؛ التي تقوم بمهامها باحتراف و مهنية عاليتين بعيداً عن الشطط و الاحتكام الى العواطف و هذا ما رسّخ صورة متزنة للمملكة أمام العالم.
يعتري الأردنيون إحساس بالفخر و الاعتزاز بملكنا الذي استطاع أن يصنع اللحظة الأردنية في سياقها العالمي عبر مخاطبة العالم بلغة يعرفونها و بخطاب يكرّس البعد الإنساني و يعلي من شأن البعد القانوني الذي يعطي الحق للفلسطينيين بإقامة دولتهم الفلسطينية و عاصمتها القدس و يعرّي المحتل من دعواه الباطلة بحق " الدفاع عن النفس " ؛ لأن القانون الدولي يحرمه من هذا الحق بوصفه قوة احتلال .
مدار الساعة ـ