انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

أول قائد ينتصر لغزة من قلب 'البيت الأبيض'


علاء القرالة

أول قائد ينتصر لغزة من قلب 'البيت الأبيض'

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/02/20 الساعة 02:21
الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن مختلفة هذه المرة عن سابقتها، فهي تعتبر أول زيارة يقوم بها قائد عربي ومسلم «للبيت الابيض» والكونغرس الاميركي بعد أحداث السابع من أكتوبر وبدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، فماذا تختلف هذه الزيارة؟ وكيف هز صداها جدران «البيت الابيض"؟.
المتتبع لكافة التصريحات الصادرة عن البيت الابيض منذ الـ 7 من اكتوبر يجد ان كافة التصريحات تميل في معظمها بل كلها الى جانب الكيان الصهيوني، لتكون كلمات جلالة الملك الصادقة التي نبعت من القلب اول اختراق لهذا الانحياز واول صوت ينطق بالحقيقة ومدى الظلم الواقع على اهالي غزة من الابرياء فهز صداها جدران البيت الابيض الصامت عن الحق طيلة الشهور الماضية.
البيت الابيض وطيلة الشهور الماضية تعاطف وبشكل واضح مع الكيان المحتل في عدوانه على غزة، حتى في التصريحات للرأي العام الامريكي والعالمي،حتى جاءت الزيارة الملكية لتستخدم الميكروفونات نفسها وذات المنصة التي ضللت العالم والرأي العام الامريكي طيلة الفترة الماضية، لينطق بالحقيقة ويقنع بالحكمة والعقل فهز كلامه جدران البيت الابيض ، مؤكدا ان السلام لن يكون الا باقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
ان يتحدث زعيم عربي ومسلم امام رئيس الولايات المتحدة بهذه الجراءة والواقعية ليس بالامر السهل مستندا على حقائق ما يقوم به الاحتلال من جرائم حرب وابادة ضد الانسانية وما تخوضه ماكنة الحرب الوحشية ضد الابرياء العزل ، مبينا للرأي العام الامريكي واصحاب القرار بأن الاستمرار بهذا العدوان سيؤدي الى اتساع دائرة العنف ويخسر جميع من بالمنطقة، وبأن لاحل يلوح بالافق باستثناء العودة الى طاولة المفاوضات محذرا الادارة الامريكية من استمرار الدعم المطلق لجرائم الاحتلال.
الملك ولكي يقطع الشك باليقين اعلن ايضا من البيت الابيض رفض الاردن القاطع لتهجير الفلسطينيين ولاي مكان في العالم وبانه كوصي هاشمي على المقدسات سيدافع عنها بكل ثمن، محذرا من السكوت على بطش وارهاب المستوطنين ضد العزل في الضفة الغربية او انتهاك المقدسات وباي شكل من الاشكال، مبينا بان الاردن ثابت على مواقفة القومية ولا يراهنون ولا يرتهن على المسلمات لديه التي لارجعة عنها.
خلاصة القول، جلالة الملك ومنذ اندلاع الاحداث وهو اول من نصر وناصر اهلنا في غزة، فهو اول من كسر حصارهم جوا وبرا ودبلوماسيا، واول من طاف العالم ليضغط من اجل وقف العدوان واول من قال لا للتهجير ونزع الفلسطينيين حقهم واول من امر بارسال المساعدات عنوة عن المحتل وهاهو اول من يخترق جدار الصمت في البيت الابيض، وكل هذا رغم قلة الامكانيات والموارد والضغوط الاقتصادية علينا وكل محاولات التشكيك والمزاودة على مواقفنا التي نترجمها افعالا لا اقوالا وبالحكمة والعقل ليس بالعاطفة.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/02/20 الساعة 02:21