رئيس حكومة الحرب اليمينية المتطرفة التي يرأسها نتنياهو يتساوق مع سياسة اليمين الأصولي المتطرف ويقرر قبول توصية بن غفير وفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك تقييد المصلين من فلسطيني عام 48..
واعتبر نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه مساء الأحد، أنه "اتخذ قرارا متوازنا يسمح بحرية العبادة في حدود الاحتياجات الأمنية التي تحددها الجهات المهنية. أي تقرير آخر غير صحيح". وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن القرار اتخذ مساء الأحد، خلال مداولات عقدت في هذا الشأن برئاسة نتنياهو ومشاركة وزير الأمن القومي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، والجهات الأمنية المعنية، وذلك على خلفية تحذيرات الشباك من فرض قيود تحد من دخول فلسطينيي مناطق الـ48 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وخلال النقاش، حاول وزير الأمن، غالانت، ثني نتنياهو عن هذا القرار، وقال: "التحذير الإستراتيجي الصادر عن الشباك ليس شيئًا يتم تقديمه كل يوم، يجب التعامل معه بمسؤولية"، كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إنه "علينا اتخاذ قرارات محسوبة العواقب؛ ماذا سيحدث إذا تطلب الأمر تحويل القوات من غزة إلى الضفة الغربية
يدرك نتن ياهو وأعضاء الحكومة الإسرائيلية أهمية ومكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين كافة وهي بمثابة خط أحمر على كل المستويات في فلسطين والعالم العربي والإسلامي ، وأن تلك الإجراءات والتقييد المتخذة بمثابة إعلان حرب لما في ذلك من عدوان على المسجد تمهد تلك القرارات للسيطرة عليه وفق مخطط اليمين المتطرف الذي يسعى جاهدا لمخطط التقسيم الزماني والمكاني، هذا اليمين الديني تشنّ حملات التهويد ضد القدس والمسجد الأقصى، مع السماح للمستوطنين بتمرير طقوسهم التلمودية. ومنذ بداية 2023، اقتحم وزير أمن الاحتلال يتمار بن غفير المسجد الأقصى مرات عديدة ، ووصل عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد إلى 22456 مستوطنًا في الأشهر الخمس الأولى من العام الماضي ، في استغلال للمناسبات العبرية المزعومة لتمرير المخططات التهويدية.
وتعد خطة تقييد المصلين في رمضان للذين يرتادون المسجد اعتداء صارخ على حرية الأديان والعبادات التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق الدولية ، والإجراءات هذه خرق للاتفاقات ألموقعه مع الأردن والمتعلقة بالوصاية الهاشمية الاردنيه على المسجد الأقصى
ما يقدم عليه نتني اهو الذي يتساوق مع سياسة اليمين الأصولي الديني المتطرف من إجراءات بحق القدس والمسجد الأقصى وتقييد عدد المصلين المسموح لهم بالصلاة فيه بمثابة صب الزيت على النار المشتعلة في الحرب على غزه والضفة الغربية وأن هذه القيود والإجراءات تثير قلق أمريكي وتخوف من إمكانية أن يثير الوزير بن غفير التوترات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان؛ حيث تخشى واشنطن أن يجر ذلك القدس إلى الصراع الجاري في الشرق الأوسط، والذي تسعى الولايات المتحدة إلى احتوائه، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأسبوع الماضي .
القدس في قلب الصراع الذي تشهده المنطقة وأن الحرب على غزه نتيجة التداعيات للصراع على القدس وعلى المؤسسة السياسية والعسكرية الاسرائيليه أن تدرك مدى مخاطر الحرب الدينية التي يسعى غلاة المتطرفين المتدينين الذين يتقدمهم ايتمار بن غفير وسومتيرش وغيرهم لإشعال فتيلها من خلال فرض القيود على المصلين في رمضان المبارك للصلاة في المسجد الأقصى هذا التقييد فيه مس خطير بمكانة وقدسية المسجد الأقصى لدى المسلمين وهو بمثابة إشعال شرارة الحرب الدينية التي لطالما سبق وأن بشر بحدوثها وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر قوله " إن ابتدأت لن تتوقف إلا بانتهاء الهجمة الصهيو غربية عن المنطقة " ولا بد من وقف كل محاولات الاعتداء على الأماكن المقدسة ووقف كافة الإجراءات التي تقيد حق الفلسطيني في الصلاة في المسجد الأقصى وتجنب إدخال المنطقة لأتون الحرب الدينية والصراع الديني التي يشعل نيرانها غلاة المتطرفين من اليهود والخامات المتعصبين والمتزمتين دينيا