اليوم هو الثامن عشر من شباط،حبث يبلغ معالي السيد يوسف العيسوي عامة السادس والستين في الوظيفة الحكومية بصورة دائمة متواصلة بدون اجازات باستثناء اسبوع تزوج خلاله، وهو بهذا يكون أول رجل في العالم يحقق هذا الرقم من سنوات الوظيفة العامة المتواصلة، مما يؤهله لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية عن جدارة و استحقاق، ولذلك أسباب أخرى غير طول المدة الغير مسبوقة ، بل لان الرجل بدأ من اول درجات السلم الوظيفي، جنديا في القوات المسلحة الأردنية في بدايات خمسينات القرن الماضي، وظل يصعد بالسلام الوظيفي بدون واسطة او محسوبية، بل بالكفاءة وإتقان العمل، اللذين كانا يلفتان أنظار رؤسائه اليه، فيسعى الجادون منهم إلى الاستفادة من خبراته وصفاته، حتى ادخلته هذه الخبرات والصفات إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر، منتدبا من القوات المسلحة الأردنية، بهدف تنظيم وارشفة الوثائق الملكية، حيث امضي حتى الآن أكثر من ثلاثة عقود من العمل الدؤب المخلص الذي اهله لرئاسة الديوان الملكي، ونيل ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فيكون من القلائل الذين جمعوا بين الوفاء والعمل في العهدين الهاشميين،عهد الحسين وعهد ابا الحسين.
مسيرة يوسف العيساوي الذي بلغ اليوم عامه السادس والستين في الوظيفة العامة، فارتقى من جندي إلى قائد، وهذه المسيرة تستحق الدراسة للاستفادة منها، فالرجل الذي لم يصل إلى ماوصل اليه من موقع متقدم رئيسآ للديوان الملكي العامر بالواسطة والمحسوبية، حيث استعاظ عنهما، بالإخلاص إلى درجة التفاني بالعمل، مع دقة متناهية في اتقان مايوكل اليه من أعمال ومهام، والأهم من ذلك كله ان الرجل يتجرد لعمله، لذلك نراه يبتعد عن الشللية وصراعاتها، فلا يصرف جهده أو وقته في الصراعات التي تعرفها المواقع المتقدمة في الوظائف العامة، بل يستثمر وقته في إنجاز اعماله حيث يبدأ يومه من قبيل صلاة الفجر التي يؤديها كما سائر صلوات اليوم في أوقاتها. ويستمر في العمل إلى ساعة متأخرة من الليل، بما في ذلك ايام الجمعة والعطل الرسمية، ثم يأوي إلى فراشة للراحة استعدادا ليوم جديد من العمل والإنجاز، في خدمة وطنه و قائده ومواطنيه، فالرجل يمتاز بحب الناس والحرص على لقائهم، وتلبية مايمكنه من طلباتهم، لذلك شرع أبواب الديوان الملكي الهاشمي أمام كل الاردنيين، كما سعى للقائهم في مواقعهم على امتداد جغرافيا الوطن. هاشا باشا رسما صورة مشرقة للرجل الذي لاتغيره المواقع لانه يسعى لرضى الله، بعد ان نال رضى والديه، وحظي ببركات امه، فصار محل حب الأردنيين واحترامهم، وكل ذلك يؤهله لدخول موسعة غينيس للأرقام القاسية.