ما تحدث به جلالة الملك امام العالم عجزت عنه الامة العربية والاسلامية جمعاء ، ما تحدث به جلالة الملك نابع من شعور أُمة كاملة سكتت في الوقت الذيل يستبيح به الكيان المحتل دماء الفلسطينيين واراضيهم في الضفة والقطاع ، ما تحدث به جلالة الملك ونظرة الغضب والكلمات والدللالات الواضحة في خطابه جعلت من كبار المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين ينصتون ويحسبون الف حساب لهذا الزعيم الذي لم يقبل ان يباد شعب بأكمله امام العالم .
فمنذ اندلاع الحرب في غزة لم يهدأ ولم تغمض له عين وهو يرى ابناء الشقيقة فلسطين يقتلون ويهجرون من منازلهم ، لم يقبل بأي حلول سوى ايقاف الحرب ومساعدة النازحين في العودة الي بيوتهم ، لم يرضى جلالته بأن تقف الاردن مكتفة اليدين مثل باقي دول العالم دون مد يد العون والمساعدة للأشقاء، لم يهنئ لجلالته بال حتى قامت قواتنا المسلحة بعمليات انزال جوي في قطاع غزة لعدد كبير من المساعدات الغذائية والدوائية تلتها عشرات الانزالات ، مستشفيات عسكرية متنقلة داخل القطاع وداخل الضفة وادوية مجانية وعمليات كبرى وصغرى ، كافة انواع الدعم للاشقاء في الضفة.
ومع ذلك لم نسلم من شرذمة وسخة ومجموعة من الذين يشربون من بئر ويرمون الحجر داخله ، ومن هم ؟ هم ابناء الوطن العاقين الذين اكلوا وشربوا من خيرات هذا الوطن ثم هاجروا واصبحوا ينفثون سمومهم من الخارج حتى يلتقطوا من هنا وهنا ثمن بخس لما يروجونه عن الاردن وعن قيادتة وعن مواقفة .
وفي الختام الاردن قدم بقيادته وشعبة كافة اشكال المساعدات للشعب الفلسطيني ، ماذا قدمتم انتم ؟ نعم نعم لقد قدمتم ، لم تقدموا سوى التشكيك وإثارة الفتن ، ومحاولات دائمة للتقليل من قيمة ما يقدمه الاردن اتجاة القضية الفلسطينية واتجاة الامة العربية كاملة .
مواقف الاردن مشرفة بقيادتة وشعبة رغماً عن انوفهم ، حفظ الله الاردن ارضة وقيادتة وشعبة وجيشة واجهزتة الامنية، ومن يقول غير ذلك فهو ابن الاردن العاق.