مدار الساعة - أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني، الجمعة، إنّ شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1.5 مليون شخص من الدمار الدائر في قطاع غزة، سيكون له تبعات إنسانية كارثية لا يمكن القبول بها.
وقال جلالة الملك إننا نحتاج إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف جلالته خلال مؤتمر صحفي مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه إذا استمرت الحرب المدمرة في غزة والتصعيدات في الضفة الغربية والقدس، ستمتد آثار كل منهما إلى المنطقة بشكل كبير.
وتابع أن الحل السياسي الذي يقود إلى السلام على أساس إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وبين جلالته أن اجتماعنا جزء من التنسيق المستمر خلال الأشهر الماضية للعمل باتجاه إنهاء الحرب في غزة، والتصدي للكارثة الإنسانية.
ولفت جلالة الملك أنه يجب أن يستمر دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، حيث إنّها شريان الحياة بالنسبة لنحو مليوني فلسطيني في غزة ممن يواجهون خطر المجاعة.
وأشار إلى أن الوكالة تقدم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى بالمنطقة.
نص كلمة جلالة الملك
السيد الرئيس، صديقي العزيز،
شكركم على ترحيبكم الحار.
إن اجتماعنا جزء من تنسيقنا المستمر خلال الأشهر الماضية للعمل باتجاه إنهاء الحرب في غزة، والتصدي للكارثة الإنسانية.
نحتاج إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة. كما أن شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1،5 مليون شخص من الدمار الدائر في القطاع، سيكون له تبعات إنسانية كارثية لا يمكن القبول بها.
علينا أيضا العمل مع الأصدقاء والشركاء لتجنب امتداد هذا الصراع إلى المنطقة. وقد رأينا كيف يمكن أن يؤدي امتداد الصراع في المنطقة إلى آثار كارثية.
إذا استمرت الحرب المدمرة في غزة والتصعيدات في الضفة الغربية والقدس، ستمتد آثار كل منهما إلى المنطقة بشكل كبير.
إن الحل السياسي الذي يقود إلى السلام على أساس إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
السيد الرئيس، نقدر دوركم الفاعل في هذا الخصوص، حيث تلعب أوروبا دورا رئيسيا في التوصل إلى حل سلمي.
نحن ممتنون لجهود فرنسا، تحت قيادتكم، في السعي نحو وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عبر مختلف نقاط العبور والآليات المتاحة.
عملنا مع فرنسا لتأمين مستلزمات طبية أساسية في غزة عبر الإنزالات الجوية، وهي إحدى الطرق التي نستعين بها لتعزيز الاستجابة الإنسانية قدر المستطاع.
بالطبع هناك حاجة لعمل المزيد. علينا ضمان وصول المساعدات الكافية بصورة مستدامة ودون عراقيل للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي.
كما يجب أن يستمر دعم وكالة الأونروا. فهي شريان الحياة بالنسبة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة ممن يواجهون خطر المجاعة. كما تقدم الوكالة خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى في المنطقة.
سنستمر بالعمل معكم، السيد الرئيس، لمواجهة هذه التطورات ولتوسيع شراكتنا الاستراتيجية مع فرنسا.
شكرا لكم.