مدار الساعة - اختتمت اليوم اجتماعات الدورة العادية الـ113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية برئاسة المملكة والتي عقدت خلال الفترة من 11-15 شباط الجاري بمشاركة وفود الدول العربية الأعضاء والمنظمات العربية المتخصصة.
و في ختام الاجتماعات تم اعتماد القرارات والتوصيات التي من شأنها تعميق التكامل بين الدول العربية وتنمية التبادل التجاري البيني، وكذلك التوافق بشأن الإجراءات التنفيذية التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، واعتماد مشاريع القرارات التي تم مناقشتها خلال الاجتماعات التحضيرية بمشاركة قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية باعتباره نقطة الاتصال المصرية بالمجلس، وعقدت اجتماعات اللجنة الاجتماعية واللجنة الاقتصادية على مستوى الخبراء والفنيين، وكذلك اجتماعات كبار المسؤولين والتي تم خلالها اعتماد البنود المتوافق عليها واستكمال المناقشات حول بعض بنود جدول أعمال المجلس.
وأكد الوفد الأردني خلال رئاسته لأعمال الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي خلفا للجمهورية اليمنية، بذل المملكة كل جهدٍ ممكن لتدعيم فرص وآفاق التعاون العربي المشترك في مجالات العمل المعنية، وضرورة ألاّ تحد الأزمات والمعيقات التي تواجه المنطقة العربية من وتيرة هذا التعاون الذي يُعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بلجنتيه، أبرز أدواته. ويتم التعويل عليه بتعظيم القواسم وتعميق المشتركات وتعزيز الفرص بين الدول العربية الشقيقة.
وترأس الوفد الأردني باجتماعات المجلس على المستوى الوزاري، وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، حيث جسد الوفد حرص المملكة على دعم العمل العربي المشترك ووضعه في سلم أولويات دبلوماسيتها ونهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، استناداً إلى قناعة الأردن ورسالته ودوره إلى جانب الأشقاء العرب في خدمة منظومة التعاون العربي المشترك، تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وأشار مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة الذي ترأس الوفد الأردني المشارك باجتماع كبار المسؤولين، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أن رئاسة المملكة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الحالية تعزز دور الأردن الفاعل في منظومة التعاون والعمل العربي المشترك.
وقال إن الأردن يعمل بتنسيق وتعاون مع الأشقّاء العرب، ضمن الأولويات المتفق عليها، ويشكل المجلس الاقتصادي والاجتماعي مظلة حيوية يتفاعل في ظلها تبادل وجهات النظر والرؤى حيال عديد مجالات وأوجه التعاون الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، لافتاً إلى أن الدورة الحالية للمجلس تتضمن مشاريع مطروحة من شأن تنفيذها خدمة القضايا العربية.
وقال العضايلة إن المندوبية الدائمة للمملكة لدى جامعة الدول العربية تواصل البناء على رئاسة الأردن للدورة 113 للمجلس عبر تعزيز التشاور والتنسيق مع مندوبيات الدول الشقيقة والأمانة الفنية للمجلس، وبما يوفر متابعةً لما اتفق عليه الوزراء العرب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وقالت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة لـ(بترا)، إن الأردن ركز خلال ترأسه الاجتماع الاول للجنة الاجتماعية واللجنه الاقتصادية على الموضوعات بشكل مميز، مثل تدشين الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام، وهو أحد الموضوعات التى تم إقرارها من مجلس وزراء الشباب على أن يتم التدشين في المملكه الأردنية الهاشمية، باعتبار أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، هو من طرح في مجلس الأمن هذا المشروع.
وأشارت أبو غزالة، إلى أن الأردن يعد أول منطقة في العالم أعدت استراتيجية للشباب والأمن والسلام، وقد بدأ بالفعل الإعداد لإطلاق الاستراتيجية. وقالت أبو غزالة، إن الدورة بحثت العديد من مشاريع قرارات اقتصادية على راسها التعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكدت أن هذا الموضوع من أهم ما تم طرحه في المجالس كافة، وهو يأتي دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني.
و استعرض الاجتماع الوزاري ما تم تنفيذه من القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن الدورة السابقة الـ112 والتوافق على الموضوعات المقرر إدراجها ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي على مستوى القمة العربية القادمة الـ33 والمقرر عقدها في مملكة البحرين هذا العام .