مدار الساعة - شارك أكثر من 200 طالب من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر مؤخرًا في 40 ورشة عمل تعليمية، حيث تطوع 50 منهم لقيادة الأنشطة في المدينة التعليمية في اليوم الرياضي للدولة.
جمعت ورش العمل مجموعة متنوعة من المنظمات والاتحادات الرياضية في قطر، بما في ذلك الرياضات مثل ألعاب القوى، وركوب الدراجات، والتنس، وكرة الطائرة، وكرة اليد، والملاكمة، والرماية، وكرة السلة، والهوكي وكرة القدم، والمبارزة وركوب الخيل.
قال عبد الله الكعبي، رئيس الشؤون الرياضية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "يسلط اليوم الرياضي للدولة الضوء على مختلف الاتحادات الرياضية التي ساعدت في تثقيف طلابنا حول الرياضات المختلفة".
وأضاف الكعبي: "في اليوم الرياضي، نقل طلابنا هذه المعرفة إلى الزوار من خلال قيادتهم لأنشطة مختلفة، وكانت مشاركتهم واضحة على جميع المستويات وأظهرت التزامهم وموهبتهم ومهاراتهم القيادية، وهو ما يعكس التميز الذي نسعى إلى تحقيقه داخل مجتمعنا".
وتابع الكعبي: "مما لا شك فيه أن هذه التجربة ستساعد على تعزيز ثقة الطلاب، وحرية التعبير لديهم، وستُسهم في صقل شخصياتهم ليصبحوا قادة، كما سيؤثر هذا بشكل إيجابي على مساعيهم الأكاديمية والتعليمية في المدرسة".
قالت العنود علي الخيارين، طالبة في مدرسة طارق بن زياد، تبلغ من العمر تسع سنوات: "أحب أن أكون عضوة في فريق كرة السلة في مدرستي، فلعب كرة السلة هي أحد الأمور المفضلة لدي"، وتابعت: "مشاركتي في ورش العمل جعلتني أرى الرياضة بشكل مختلف، لقد أصبحت أقوى وتعلمت كيفية الحفاظ على صحتي".
وأضافت الخيارين: "علمتنا التجربة أيضًا كيفية العمل معًا كفريق واحد. في يوم من الأيام، آمل أن أصبح لاعبة كرة سلة محترفة وأن أجعل وطني فخوراً بي".
وعند حديثها عن تجربتها في اليوم الرياضي للدولة، قالت: "كانت الفعالية مهمة لأنها ساعدت الجميع على تعلم كيفية الحفاظ على لياقتهم وصحتهم. لقد كان الأمر ممتعًا، وتعلمنا أهمية اتباع نمط حياة صحي ونشط يوميًا، وليس ليوم واحد فقط في العام".
وقالت مريم حمد القحطاني، طالبة في مدرسة طارق بن زياد، تبلغ من العمر ثماني سنوات: "إن الحصول على فرصة للحديث عن رياضة كرة السلة للمجتمع جعلتني أشعر بالسعادة. أيضًا، قد تستضيف دولة قطر بعض مباريات كرة السلة كبرى في قطر في غضون بضع سنوات، لذلك كان من الجيد التعرف على هذه الرياضة".
وأضافت القحطاني: "خلال مشاركتي، وضحت للجميع ما هي كرة السلة وكيف يمكننا الاستفادة من لعبها، فهي مهارة تعلمنا كيفية التغلب على التحديات، ومهارات التركيز والصبر".
وأضافت القحطاني أنه بعد جميع ورش العمل والدروس التي تلقوها، تعتقد بأنها تستطيع تجربة أي رياضة، قائلةً: "قد تساعدنا ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات على اكتشاف الرياضة المفضلة لدينا، ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم تجربة أكبر عدد ممكن منها".
كما تحدث الكعبي عن الخطط الرياضية المستقبلية في التعليم ما قبل الجامعي التي يسعون لتنفيذها، بعد اختتام اليوم الرياضي للدولة، بما في ذلك المسابقات والمشاركة المجتمعية الأوسع، قائلًا: "نعمل في التعليم ما قبل الجامعي على تطوير استراتيجية رياضية شاملة سيتم طرحها العام المقبل".
وأضاف الكعبي: "ينصب تركيزنا حاليًا على تقييم مواردنا، بما في ذلك الملاعب والمرافق الرياضية المتاحة في مدارسنا. يجب استخدام هذه المرافق بالكامل من قبل طلابنا، وكذلك المجتمع الأوسع. إنه جزء من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز الرياضة ودمجها في حياتنا اليومية".
واختتم الكعبي قائلاً: "كما تهدف الاستراتيجية إلى تفعيل دور الطلبة في الرياضة والارتقاء بمستواهم التنافسي، وضمان انخراطهم في الأنشطة الرياضية المنتظمة واكتساب الخبرات المهنية".