أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

قيمة 'فاتورة الكهرباء' سؤال رائج الآن؟


علاء القرالة

قيمة 'فاتورة الكهرباء' سؤال رائج الآن؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
سؤال رائج الان ومتكرر بشكل سنوي يطرح من قبل المستهلكين للكهرباء، وهو هل ارتفعت قيمة فاتورتك من الكهرباء وما الاسباب، وهنا لابد من توضيح ان فاتورة الكهرباء المنزلية ترتفع بالشتاء وبنسب متفاوتة مقارنة مع فواتير الشهور السابقة، فما الاسباب؟ وهل ترتفع كميات استهلاك الكهرباء بالشتاء؟.
مع تطور التكنولوجيا وانتشارها بالمملكة والنمو الكبير باستخدامها بدأت وسائل الكهرباء التي تستخدم في عملية التدفئة والتسخين والتنشيف والشحن الاجهزة المختلفة وزيادة عدد ساعات الاضاءة في المنازل لطول وقت الليل، وهنا لابد من توضيح ان استخدام تلك الوسائل تزيد من كميات الاستهلاك بما يعادل 15- 20% باستثناء اذا كان لديك مركبة كهربائية ويقوم المستهلك بشحنها فهو بالغالب ترتفع شريحة استهلاكه لتصل الى ما يزيد عن 600 ك وط وهنا ترتفع نسبة الاستهلاك الى 50% وأكثر بالمجمل.
الطريقة الوحيدة اليوم لجعل الفاتورة من الكهرباء معتدلة لابد من اتباع الطرق التي تحد من استهلاكها وذلك من خلال تغير الانماط الاستهلاكية وترشيد استخدام الوسائل التي تزيد من كمية الاستهلاك التي تقود البعض لتجاوز الشرائح المدعومة ضمن اسعار هيكلة الكهرباء التي اعلنت عنها الحكومة قبل عامين تقريبا، والاهم ان يسارع مالكو المركبات الكهربائية بتركيب ساعات مستقلة عن الساعات المنزلية لكي يبقى محافظا على نسب الاستهلاك لديه ضمن الشرائح منخفضة الثمن.
شحن المركبات الكهربائية من خلال العداد المنزلي ولمسافات متوسطة فقط وبحسب الدراسات والخبراء في هذا المجال تؤكد على ان المستهلك سيتخطى بالتأكيد عتبة الشريحة الثانية المحدد بـ 600 ك وط، ما يجعل الفاتورة الشهرية تتضاعف وبشكل ملموس وبنسب مرتفعة، كما ان ترك سخان المياه الجيزر والمكيف لوقت طويل بالاضافة لاستخدام النشافات الكهربائية وترك المصابيح مشتعلة وغيرها من الاسباب.
استهلاك 90% من الاردنيين من الكهرباء وبالاوضاع الطبيعية التي لايتم فيها كافة تلك الوسائل لا يتجاوز 50 دينارا ويقعون ضمن الشريحة الثانية التي تقل عن 600 ك وط، وهذه النسبة تنخفض كلما ارتفعت كمية الاستهلاك وتحديدا بفصل الشتاء وشهري تموز واب من كل عام، حيث حددت الحكومة كمياتها واثمانها بثلاث شرائح من (1-300) كيلو واط 50 فلساً ومن(301-600) كيلو 100 فلس اكثر من(600) كيلو واط 200فلس.
خلاصة القول، ان الفاتورة لا ترتفع من تلقاء نفسها بل أنماط الاستهلاك غير المنطقية احيانا والاسراف بها هي من ترفعها وتضاعف قيمتها جراء ارتفاع كميات الاستهلاك من الكهرباء، والاهم ان الجميع وبمن فيهم من ارتفعت عليهم بامكانهم تخفيضها باتباع طرق ووسائل اقل كلفة وموفرة للطاقة وتركيب عدادات مستقلة لشحن المركبات حتى لا يتم تجاوز الشرائح وخاصة في فصل الشتاء.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ