انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

المواجدة تكتب: الأردن كـ يوسف بين إخوته


ليندا المواجدة
كاتبة وإعلامية أردنية

المواجدة تكتب: الأردن كـ يوسف بين إخوته

ليندا المواجدة
كاتبة وإعلامية أردنية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 21:07
هل الفرح بفوز منتخب النشامى يُسيئ لموقفنا ومشاعرنا من العدوان الهمجي على اهلنا في غزة وشعبنا في فلسطين المحتلة؟ كما يدعي البعض .
لماذا لا يحق لنا أن نفرح ؟
هل فرحنا بمنتخبنا فعليًا سينسينا حال أخوتنا في غزة هاشم وفلسطين والعدوان الغاشم والهمجي عليهم ،
لا يعني فَرحنا آن فرحتنا كاملة فهي فرحة ممزوجة بالألم والغصة والقهر لما يحدث ولكننا نحن ك شعب لا نملك سوى الدعاء وإنتظار من يقود هذه الأمة لمرابع النصر..
منذ اليوم الأوّل لأحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من عدوان على غزة كان الموقف الأردني السياسي واضحًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وما زال من حيث مطالبته بوقف العدوان على غزة، ورفض الأهداف الإسرائيلية ، الأردن بلدي الحبيب الذي لم يتوانى ابداً عن تقديم ما لديه فشهدنا جميعًا الإنزالات لسلاح الجو الملكي الاردني لإلقاء المساعدات والمستلزمات الطبيه للمستشفى الاردني في قطاع غزه هذه الإنزالات التي كانت تحمل في طياتها الدور الإنساني الكبير والذي تم بمشاركة ولي العهد في المرة السابقة و بمشاركة صاحبة السمو الملكي الاميرة سلمى لتقديم دعما ذو شقين الشق الإنساني لتخفيف الالام عن أهالي قطاع غزه وتوفير سبل الرعاية الصحية في ظل تدمير شامل لكافة القطاعات الصحية في قطاع غزه والاهم أن هذا الانزال جاء في سياق الشق الثاني لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في قطاع غزه وأن دلت على شيء فإنما تدل على الذكاء والحنكة الهاشمية بافراغ مخططات حكومة إسرائيل للتهجير
ولا ننسى ظهور جلالة الملك عبدالله الثاني بالإنزال الذي قامت به القوات المسلحة الأردنية والقوات المسلحة الهولندية مؤخرا، على محيط المستشفى الميداني الأردني غزة/ 77 شمالي قطاع غزة، استمرارا للجهود الدولية التي يقودها الأردن في تنظيم ودعم إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة ، عدا عن ما شهدناه
من تحركات وفعاليات شعبية كبيرة، والخطوات والتعزيزات العسكرية على الأرض الأردنية، والتعزيزات الطبية والغذائية على أرض الضفة وقطاع غزة
فهل فرح الكرة سينسينا آلام غزة وفلسطين وتخاذل المتخاذلين.. ؟ طبعا لا
لماذا تسرقون فرحة الأردن لماذا الأردن الوحيد الممنوع من الفرح ولا يحق له التشجيع والمشاركة والتفوق في بطولة آسيا ، وكأننا الفريق الوحيد المشارك لماذا كل هذا الهجوم ألا تعلموا بأن الأردن قدم عبر التاريخ ما لم يقدمه أحد ، سيبقى الأردن نموذجا للدولة الصادقة والقيم الوطنية الراسخة عزيزا بعروبته وبأهله وقيادته وسيبقى الأقرب إلى فلسطين وشعبها وعين الله ترعاه ،
عاش الأردن عظيم بأهله وعاشت فلسطين بأهلها الابطال، ورحم الله شُهدائنا وشُهداء فلسطين والعالم العربي .. وحمى الله الانسانية جمعاء من الجبابرة والمحتلين..
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 21:07