مدار الساعة - عبّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن استنكارها الشديد ورفضها لسلسلة الأفعال التي قام بها بعض من الموظفين المعترضين، وأدت إلى منع الإدارة العليا من الوصول إلى مجمع الأونروا في قطاع غزة.
وقال مدير الإتصال والإعلام الناطق الرسمي باللغة العربية للأونروا ،سامي مشعشع، اليوم الأحد في بيان صحافي، إن المباني لا تزال غير آمنة للوصول والاستخدام؛ مضيفا "إن تصرف المحتجين داخل المباني خارج عن نطاق سيطرتنا".
ودعا البيان إلى إعادة العمل بشكل طبيعي لعمليات الأونروا في غزة، موضحا أن الأونروا تخدم أكثر من مليون لاجئ من فلسطين في غزة، وليس بمقدورها قبول تعطل أنشطتها الإنسانية جراء أفعال غير مسؤولة.
وأوضح البيان أنه ينبغي للاحتجاجات أن تتم بشكل لائق ومقبول، كما ينبغي أن يتم ضمان الأمن الكامل للإدارة والموظفين، مشيرا إلى أن أولوية عمل الوكالة تتمثل في خدمة مجتمع اللاجئين، ما يدعو إلى حماية البعد الإنساني لعمل الأونروا.
وأوضح البيان، أنه "لأمر مشروع أن يقوم الموظفون بالتعبير عن احتجاجهم، نتيجة الإجراءات التي اضطرت الوكالة لاتخاذها في أعقاب التخفيض الحاد للتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية، المانح الفردي الأكبر لها"، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات في التمويل أثرت على عمليات الطوارئ، وأضرت بعدد من وظائف الموظفين في كل من غزة والضفة الغربية.
إلا أن البيان، "أدان بشدة القيام بإحراق دمى تمثّل قيادة الأونروا، وعبارات التهديد، وإشاعة صور مهينة للموظفين، وتنظيم فعاليات غير مصرح بها في منشآت الأونروا".
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت الأونروا لردود فعل قوية في غزة تتعلق بالإجراءات التي اضطرت الوكالة لاتخاذها، حيث تم تفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع في مجمع الأونروا في مدينة غزة خلال عمل احتجاجي، وأدى ذلك إلى تعريض الأرواح لخطر شديد والإضرار ببعض الممتلكات، وفق البيان.
واكّد البيان، وقوف الأونروا بحزم في دفاعها عن حقوق وكرامة لاجئي فلسطين، وبذل كل ما في وسعها في محاولتها للتغلب على المخاطر الحرجة التي تتعرض لها في توفير خدمات متواصلة للاجئي فلسطين، كما وتتفهم الوكالة بالكامل وتدرك بأن التعديلات التي طرأت على عملياتها الطارئة في قطاع غزة مؤلمة بالنسبة للموظفين المتضررين وعائلاتهم الممتدة، وخصوصا في سياق المشقة وحالة القلق الشديدين التي تسود القطاع.
إلى ذلك، دعت اتحادات العاملين في "الأونروا"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى وقفة احتجاجية يوم غد الإثنين في جميع مناطق العمل الخمسة التابعة للأونروا ( قطاع غزة، والضفة الغربية، والأردن، ولبنان وسوريا)، من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشرة صباحا، بهدف توصيل رسالة للدول المانحة والأونروا والأمم المتحدة للعمل على حل الأزمة واستمرار برامج الطوارىء لخدمة اللاجئين كجزء من ولاية الأونروا، والإبقاء على الموظفين على رأس عملهم.