انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

إسرائيل عائق للتنمية


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

إسرائيل عائق للتنمية

عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/02/04 الساعة 07:14
فيما عدا الدول العربية الثرية، فعلى مدى أكثر من ٧٠ عاماً، أعاقت إسرائيل التنمية في ما كان يسمى سابقاً دول المواجهة.
حتى بعد سلسلة من اتفاقيات السلام ليس هناك الكثير مما يمكن رصده من تغيير إيجابي، فحتى الدول التي عقدت اتفاقيات سلام مع إسرائيل لا تزال تواجه التأثيرات السلبية لاستمرار احتلالها لفلسطين وممارساتها العنيفة وتهديدها المستمر بالتهجير. وهو التوتر الذي تخلقه يومياً ما دفع تلك الدول إلى حشد كثير من الإمكانات لمواجهة أسوأ الاحتمالات، وقد كان ذلك دائماً على حساب التنمية، وبينما يبدو أنها تعيش حالة من السلم فأن الاعتداءات الإسرائيلية والاستفزاز المستمر للمتطرفين ممن ما زالوا يشكلون السواد الأعظم في المجتمع الإسرائيلي جعلت من تلك الدول تعيش وكأنها في حالة حرب.
قبيل الحرب على غزة بذلت الولايات المتحدة كل جهد ممكن لإقناع دول عربية في الانضمام إلى اتفاقيات سلام روجت لها إسرائيل باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار على قاعدة الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تقدمها إسرائيل المتطورة، لكن هل هذا هو ما تحقق فعلاً على أرض الواقع في اقتصاديات الدولتان سبقت إلى عقد اتفاقيات سلام؟!.
سبق لإميركا أن وعدت الفلسطينيين بتقديم مليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد وخلق آلة ازدهار مقابل حلول عرجاء لا يمكن أن تشكل بيئة ولا قاعدة لتحقيق هذا الازدهار.
إسرائيل دولة محتلة في زمن انتهى فيه الاحتلال، وسقط فيه الاستعمار والحل الذي بات المجتمع الدولي على قناعة به باستثناء أميركا هو الانسحاب دون شروط من الأراضي التي احتلتها عام ٦٧ بما فيها القدس، وبدلاً من ذلك تتوسع إسرائيل في بناء المستوطنات مثل خلايا سرطانية في أقبح وجه للاستعمار.
المشكلة التي يعرفها الجميع هي أن إسرائيل هي التي تأمر أميركا وليس العكس.
في عدوانها على غزة تبدو فقدت إسرائيل عقلها وراحت تتحدث عن استباحة كل فلسطين، وإعادة احتلال غزة وطرحت شعاراً وهو إسرائيل من النهر إلى البحر!!.
لا تستطيع أن تهاجم شعباً باكمله في الضفة وغزة وتقتل ٢٦ ألفاً من المدنيين أطفال ونساء وشباب وكهول ثم تنجو من العقاب في عالم يتغير.
العدوان الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي على غزة أطلق شرارة الاحتجاج حول العالم.
لكن أكبر الاحتجاجات الشعبية حدثت في بريطانيا التي منحت اليهود صك احتلال فلسطين.
إسرائيل دولة مارقة، خارجة على القانون، في نظر العالم ومع ذلك تعتبر «بقرة مقدسة» ترفع كرت معاداة السامية كلما واجهت انتقادات لجرائمها وهي الديباجة التي لم تعد تقنع احداً.
إسرائيل تعيق التنمية فهي لم تشعل حرباً في السابع من أكتوبر بل هي تشعلها صباح مساء على مدي ٧٥ عاماً.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/02/04 الساعة 07:14