ما هو موقف الذين تسرعوا وكتبوا «تحليلات رياضية عبقرية» ضد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن الحسين عموتة ؟!
الدرس المستفاد من التسرع في التعرض إلى الكابتن عموتة هو وجوب الثقة بأهل الخبرة والاختصاص والمحاسبة على النتائج مع إسداء النصح لا القدح.
وعلى الرغم من قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ الخاص بقرار حكم المقابلة بين منتخبي الأردن والعراق، فلو افترضنا ان حكم المباراة الإيراني اخطأ أو تعمد إنذار اللاعب العراقي أيمن حسين، فإن منتخب الأردن لم يخطئ بحق منتخب العراق الشقيق.
أنا أشجع بلا توقف اللاعبين العرب: محمد صلاح وبن زيمة وزين الدين زيدان وزياش وحكيمي وبونو ويونس محمود ونشأت محمد وهوار ملا.
كان طبيعياً ومنتظراً ومتوقعاً، دخول ودس مُشعِلي الفتن الذين حذرتُ منهم في أكثر من 100 مقالة وحديث تلفزيوني، وأقصد وحدةَ الموساد الإسرائيلي الخبيرة 8200، المتخصصة، التي لن تتوقف عن إثارة الفتن والغرائز البدائية بين مكونات أمتنا العربية العظيمة، تلك المكونات التي تزيدنا غنًى وتعددية وقوة.
لقد وقع البسطاء والسفهاء والمغفلون في حبائل بعضهم !! فاستدرج السفهاءُ سفهاءَ مثلهم. واستدرج الشعوبيون الأوغاد مغفلين إلى خانتهم المقيتة.
ودائما، تلك زوبعة في فنجان، فسرعان ما يعلو الأصيل على الدخيل، والجوهري على المزيف، والعميق على الضحل.
لطالما شهدنا توترات واحتجاجات وسخطاً على قرارات الحكام في كل ملاعب كرة القدم في العالم. بعضها ظالم متسرع وبعضها صحيح 100%، فثمة زوايا نظر ورؤية مختلفة حسب موقع الحكام من الأحداث في الملاعب.
لقد ظلمنا حكم مباراتنا الصيني يوم الجمعة مع طاجيكستان، فحرمنا من ضربة جزاء، ظن الأردنيون انها محققة صحيحة، لكن كان لجهاز أل (VAR) رأي مغاير.
لا ينقاد الأردنيون والعراقيون بالجهال، ولا يتولون رسم مساراتهم، المحفورة المستقرة الراسخة منذ الأزل وإلى الأبد.
ويجدر أن أشكر الصديق الإعلامي العراقي البارز الأستاذ مهدي جاسم الذي قدّم لنا في الموعد، شريطاً تحليلياً يفيض حكمةً وعروبةً.
نتطلع إلى مباراتنا بعد يومين مع منتخب كوريا الجنوبية التي أتوقع أن نظفر بها.