انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

البطاينة يكتب: الأحزاب والعشائر


د. رافع شفيق البطاينة

البطاينة يكتب: الأحزاب والعشائر

مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/31 الساعة 21:05
الأردن بلد عشائري كما العديد من بلدان الدول العربية وربما العالمية، والعشيرة
في الأردن هي حاضنة اجتماعية لأبنائها، وركيزة أساسية لقوة الدولة الأردنية وتوحيدها وتماسكها، ولعبت العشائر في الأردن دورا مهما في الحفاظ على الأمن والاستقرار، كونها رديفا ومساندا قويا للنظام السياسي ولأجهزتنا الأمنية، ولها إيجابيات كثيرة في الحفاظ على اللحمة والتلاحم الاجتماعي في الأردن، وساهمت وتساهم في حل العديد من القضايا الاجتماعية، وقد تعرضت العشائر في فترة زمنية للنقد من بعض السياسيين والحزبيين بأنها تقف عائقا أمام تقدم وتطور الأحزاب السياسية، وهذا المبرر كان يستخدم شماعة العشائر للتغطية على فشل الأحزاب في إنجاح نفسها، لكن ما نشاهده الآن يثبت العكس، حيث أن غالبية الأحزاب كانت بداية انطلاقتها التأسيسية والإستقطابية بدأت من دواوين ومضافات العشائر ، حتى أن العديد من وجهاء وشيوخ العشائر بادروا إلى الانضمام والانخراط في الحياة السياسية والحزبية ، وكانوا مؤسسين في بعض الأحزاب السياسية التي تشكلت، مع العلم أن كافة المنتسبين للأحزاب سواء من الرجال، أو النساء، أو الشباب جميعهم من العشائر، وهذا ينفي مقولة أن العشائر تقف عائقا أمام تقدم وتطور الحياة السياسية والحزبية ، وقد ثبت العكس.
لذلك فإن هناك توافقا وانسجاما وإجماعا بين جميع التيارات والأطياف المجتمعية والعشائرية على إنجاح منظومة التحديث السياسي ، وسيكون أول اختبار لها قريبا بعد أشهر معدودة عبر المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، وللحديث بقية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/31 الساعة 21:05