أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الباشا مفلح الزيدانين يكتب: هل نحن بحاجة الى وزارة امن قومي في الاردن؟


اللواء الركن الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية

الباشا مفلح الزيدانين يكتب: هل نحن بحاجة الى وزارة امن قومي في الاردن؟

اللواء الركن الدكتور مفلح الزيدانين
اللواء الركن الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية
مدار الساعة ـ
طرأت نتيجة العولمة ، وتطور الفكر البشري ، بعض التحديات التي تؤثر على الأمن والاستقرار في البيئة المحلية والاقليمية والدولية في معظم دول العالم، والتي اصبحت تؤثر بشكل مباشر على البيئة المحلية في المملكة، وفي جميع دول الاقليم، وهذه التحولات اثرت بمجملها على مفهوم الأمن. ومن أبرز هذه التحولات القوّة، لأنها لم تعد مرتبطةً بالعامل العسكري، وإنما تخطته إلى التعليم والتكنولوجيا والسياسة والأمن واعتماد المعلومات والنمو الاقتصادي .... وغيرها من عناصر قوة الدولة. وياتي مفهوم الامن القومي ، في حماية الدولة ومواطنيها ومواردها واراضيها ومصالحها من جميع التهديدات الخارجية والداخلية ، باستعمال جميع الطاقات والوسائل المتوفرة من عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية وبيئية وفكرية وغيرها .
عند دراسة الامن القومي لابد من دراسة البيئة المحلية والاقليمية والدولية من خلال رسم خطط استراتيجيّة واضحة المعالم ، ضمن رؤيا محددة ، تبين ماهي الاهداف والغايات التي يجب الوصول اليها ، حيث يرتكز الأمن القومي على إدراك كافة التحديات الداخليّة والخارجيّة التي قد تتطور الى تهديد ضمن الحقائق التالي:
ــــ استخدام التكنولوجيا والاسلحة في تهديد امن الحدود .
ـــ عدم الاستقرار الامني في بعض الدول المجاورة ، والذي يؤثر تاثيرا مباشرا على الامن الوطني الاردني.
ـــ استخدام التكنولوجيا وادوات ووسائل التواصل الاجتماعي في الاشاعات واغتيال الفكر البشري.
ـــ زيادة عدد سكان الاردن من خلال استقطاب الاجئيين،من بعض الدول التي تعاني من عدم الاستقرار .
ـــ شح الامكانيات والموارد التي تنعكس على غلاء المعيشة ورفع الاسعار والفقر والبطالة .
لابد من دراسة و تحليل الحقائق الواردة اعلاه والتي قد تؤثر على الامن القومي الاردني من خلال مايلي :
ـــ تهديد امن الحدود من خلال استخدام التكنولوجيا و القوة في التهريب ، الذي قد يتطور الى اقتحام الحدود وتهديد الامن الفكري .
ـــ الاستخدام السلبي لادوات ووسائل التواصل الاجتماعي سيؤثر على الفكر البشري للمتطرفين ونشر الاشعات وغتيال الانجاز.
ـــ زاد عدد سكان الاردن خلال السنوات الاخيرة الى اكثر من ضعفين سكان الاردن، مما يؤثر على اقتصاد الدولة ، وزيادة التحديات التي قد تصبح تهديدا لأمنه واستقراه.
وفي النهاية: تظهر الحاجة الى وجود وزارة للأمن القومي، من خلال مراعاة أبعاد الأمن القومي والتي من بينها الأمن الاقتصادي، وأمن الطاقة، والأمن المادي، والأمن البيئي، والأمن الغذائي، وأمن الحدود، والأمن الإلكتروني...وغيرها. و يتحقق الامن القومي في اي دولة من خلال مساهمة مواطنيها في تحقيقه. من خلال الاستراتيجيّة القوميّة الوطنيّة، التي تعني استغلال كامل لكافة عناصر قوة الدولة في سبيل تحقيق جميع الأهداف التي تضمن أمنها وسلامتها، والحفاظ على استقلالها وسيادتها.
لقد حبانا الله قيادة هاشمية ممثلة في شخص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين سمو الامير الحسين حفظهم الله ورعاهم ، تعي وتدرك ماهي التحديات التي تواجه تحقيق الأمن القومي.
مدار الساعة ـ