احتلت إسرائيل قطاع غزّة سنة 1967، وبنت فيه مستوطنات وثكنات.
وحسب اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان وقتذاك: نحن نحكم غزة في النهار، والفلسطينيون يحكمونها في الليل. وفعلاً كان يحكمها في الليل جيفارا غزة بطل المقاومة الفلسطينية محمد الأًسود القيادي في الجبهة الشعبية، الذي غنت له زوجته المناضلة وداد: «يا كوز الذهب يا اللي انكسرنا فيك ...»
أدت ضربات المقاومة الفلسطينية إلى فرار الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.
تحاصرون قطاع غزة منذ 17 سنة، وتحتلون الضفة الغربية منذ 56 سنة، وما تزالون تداهمون وتقتحمون وتعتقلون وتغتالون وتغلقون وتدمرون، فلماذا ؟
السبب لأن الفلسطينيين يقاومونكم وسيظلون يقاومونكم بلا توقف ولا هوادة إلى ان يقتلعوا الاحتلال من أساسه.
يا جنرالات إسرائيل؛ اليكم هذه المعلومات الملقاة على حواف التاريخ والحياة، لقد انتصرت كل حركات التحرر في العالم، وفرت وانهزمت كل جيوش المستعمرين، وانتم لستم الاستثناء !!
وأمّا مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، فهي أطول حركات التحرر العالمية نفَساً، وأصلبها عوداً، وأعصاها مكسراً، وأسخاها تضحيةً، وأشدّها جبروتاً، وأوضحها هدفاً، وأصفاها عقيدةً، وأقواها ثباتاً.
أيها الجنرالات المأخوذون بأوهام القدرة المفرطة على الردع والقلع، وأوهام ان القوة ستجلب لكم الأمن يوماً، ألستم على مسافة 4 شهور فقط من طوفان 7 اكتوبر، حيث هزيمتكم ما تزال غضة طرية، وعاركم (لايف) يتفرّس فيه العالم ؟!
الحق أقول لكم: ليس منكم رشيد ولا متعظ !!
ها هو البأس العربي الفلسطيني محتدم منذ ما يزيد على 100 عام؛ انتم لم تتوقفوا عن اقتراف المذابح والفلسطينيون لم يتوقفوا عن المقاومة، لم ينقص يقينهم بارة واحدة ولا قُلامة، بأن الكفّ قادر على ملاطمة المخرز، وأن الدم ينتصر على السيف.
ألا تسمعون النشميات الفلسطينيات وهن يغنين لأم الشهيد:
«يا إم الشهيد نيالك،
ياريت إمي بدالك».
قالت لي ابنتي إننا قلقون على مستقبلنا من الأطماع الصهيونية.
قلت لها يا بنيتي: هاهم الصهاينة يقاتلون الفلسطينيين منذ قرن ولا يبلغون أهدافهم، ويستحيل ان يفتحوا عليهم أبواب جهنم الثانية؟!