مدار الساعة - أكدت قطر موقفها الثابت من ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الإغاثية إلى قطاع غزة، محذّرة من التداعيات الكارثية المترتبة على وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته اليوم الإثنين، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة بنت راشد الخاطر، مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني.
وتم خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون بين قطر و(الأونروا)، لا سيما في المجال الإنساني في قطاع غزة، ومناقشة أهمية تشكيل فريق دولي لتنسيق إيصال المساعدات إلى مناطق القطاع كافة، دون عوائق.
وأكدت الخاطر خلال الاتصال، استمرار مساهمات قطر في تقديم الإغاثة العاجلة لقطاع غزة، داعية إلى استمرار المانحين الدوليين في تقديم الدعم اللازم لا سيما في ظل فشل المجتمع الدولي في الوصول لحل سياسي يوقف الحرب المستمرة على المدنيين في القطاع منذ أربعة شهور.
ولفتت إلى أن " الأونروا" تدعم ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، محذرة من أن تعليق تمويلها سيؤثر سلباً على عملها وقدراتها في الاستجابة للحاجات الملحة للفلسطينيين في كل هذه المناطق.
وأكدت أن المراجعة والشفافية والمساءلة بشأن عمل الوكالة أمور في غاية الأهمية، كما أن العدالة تستوجب عدم ممارسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني دون وجه حق.
وشددت على أن قطر تعد الأونروا واحدة من أهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة، لذلك زادت تبرعاتها للوكالة خلال الأعوام السابقة، كما كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا عام 2018 لدعم مواردها الرئيسية.