هل يعقل أن يصل الحال بعدد من الأردنيين إلى درجة تصديق ان رفض تسمية مطعم شاورما بإسم 7 أكتوبر في محافظة الكرك؛ تم بأمر من الكيان الإسرائيلي ؟!!
ليس التصديق فحسب، بل ترويج رواية إعلامي إسرائيلي «chذوب» متخصص في الإساءة إلى بلادنا؛ يتخذونه مرجِعا وإِماماً، زعم انه أمر الأردن فأزالوا اسم المطعم !!
وان يَكذبوا كذباً ممجوجاً صُراحاً، بالقول ان من أزال اسم 7 اكتوبر، هم عملاء إسرائيل، وفي هذا تطاول على موقف بلادنا لا ينطلي على صبي في اللفة، يتم ترويجه ممن يزعمون محبة البلد والغيرة عليه !!
إنها زوبعة في فنجان؛ لا تغبّر على موقفنا الصلب الناصع البياض الذي تميز وبرز وتقدم على الجميع، في دعم شعبنا العربي الفلسطيني؛ الذي يتعرض لجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتوحشة.
موقف بلادنا العظيمة واتجاهاتنا القومية الثابتة الراسخة، أكبر من افتراء حفنة من مناضلي الكنبة المولعين بالمايكات واللايكات والبوزات والفيديوات التي تحمل اللقلقة والزعبرة والهمبكة وزبد الكلام المثير الذي يلقى على عواهنه.
7 أكتوبر- طوفان الأقصى سيصبح مادةً دراسيةً لأبنائنا الطلبة على امتداد أجيال تلي أجيال على وعي بحقيقة الاحتلال الإسرائيلي ومشروعية مقاومته.
7 اكتوبر- طوفان الأقصى، سيكون في المناهج الأردنية ضمن مقرر التربية الوطنية للصف العاشر- الفصل الثاني؛ وفيه تفاصيل الموقف البطولي لإخواننا المقاومين الشجعان في قطاع غزة وفلسطين.
لقد أصبح 7 اكتوبر في مناهجنا قبل أية دولة في العالم، بما فيها المنهاج الفلسطيني !!
سيظل الأردن العربي الهاشمي؛ كما كان على الدوام، طليعة أمته العربية العظيمة في مواجهة المشروع التوسعي الصهيوني؛ الذي يكسر الشعب العربي الفلسطيني موجته العاتية واطماعه بالافتداء والتضحيات الهائلة التي لن تذهب سدى، وتباشيرها قرار محكمة العدل الذي زج المجرمين في قفص الاتهام.
أمّا اولئك السفهاء الأغبياء الذين يحاولون رش السواد على البياض الأردني، فليس لهم إلا الازدراء، وان نخسُرهم بعدما تبين كذبهم وظلمهم للكافة.
قال تعالى: {كَذَ?لِكَ يَضْرِبُ اللَّه الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.