رضينا ام لم نرضَ، وافقنا ام عارضنا، تقول الحقيقة إن ايران دمرت القوات الامريكية في العراق وفي سوريا مثلما دمرت الجيش الاسرائيلي في غزة وقبلها في جنوب لبنان.
واليوم يأتي الهجوم على قاعدة امريكية في التنف المحاذية للحدود الشمالية الشرقية مع الاردن لضرب مجموعة من العصافير بحجر واحد، منها زج الاردن بشكل مباشر في الصراع الدائر بالمنطقة، وخلق هواجس وهموم وتبعات إضافية لدى صاحب القرار الاردني تجاه ما يجري في المنطقة.
هذه الضربة هي ليست الضربة الاولى لقواعد ومصالح امريكية في المنطقة من قبل ايران (المليشيات الايرانية)، انما هي واحدة من مئات الضربات، اذ ترى ايران ومن يؤيدها والكثير الكثير من مناوئيها بأن كافة المصالح الامريكية في منطقة هي اهداف مشروعة.
وواقع الحال، فإن على امريكا ان تتحمل النتائج لأنها هي التي غامرت بجنودها وارسلتهم للمنطقة لاحتلالها وقتل ابنائها والسيطرة على ثرواتها ، وبالتالي، فهي التي تعدت وعاثت في اراضي العرب والمسلمين فسادا، وياما صدرت تحذيرات كثيرة لواشنطن وللقوى الفاعلة في المجتمع الدولي من ان تداعيات الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ومنها تحذيرات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ بدء الحرب على غزة.
إنسحب من غزه يا بايدن.