مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - كرّمت سمو الأميرة عالية بنت الحسين، اليوم السبت، عددا من الشخصيات الوطنية تقديرا لجهودهم في خدمة الوطن.
جاء ذلك خلال رعاية سموها فعاليات المهرجان الخطابي الذي نظمته لجنة الكرامة للمحاربين القدامى بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، ويوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين، بالاشتراك مع غرفة صناعة عمان وجمعية المتقاعدين العسكرين ومنتدى الزرقاء الثقافي.
وقال رئيس لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، الفريق المتقاعد غازي الطيب، إن قيادة جلالة الملك تجلت في مواجهة التحديات، وتطوير الأردن، وإن تعامل جلالته مع القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة في فترة حساسة فصل من فصول الحكمة والتفاني، وإن روح التضامن والعدالة التي يمتلكها جلالته ألهمت العالم كله للوقوف بجانب إخواننا في غزة.
وأضاف أن القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، أصبحت بفضل رؤية جلالة الملك من أفضل جيوش المنطقة تسليحا وتدريبا، فأصبحنا نعانق العلياء فخرا وشموخا بذلك، مؤكدا أن هذه الرؤية الحكيمة تدفع الأردنيين لمواصلة خُطى المسيرة المظفرة التي سار عليها الهاشميون.
من جهته، قال العين رجائي المعشر، إن قرار جلالة الملك باعتبار 15 شباط من كل عام، يوم الوفاء للمحاربين والعسكريين القدامى، هو الوفاء بعينه، وجاء للتعبير عن الشكر لتضحياتهم لكي نستذكر الشهداء منهم الذين قدموا أرواحهم في سبيل حماية الوطن واستقراره، مع التأكيد أن القوات المسلحة ستبقى دوما السد المنيع والركيزة الأساسية لاستقرار الوطن والذود عن حماه.
وأضاف أن جلالة الملك لم يتوان عن استخدام سلاح الجو الملكي أكثر من مرة لإيصال المساعدات الطبية للمستشفيات الميدانية في غزة، ليؤكد أن الأردن وجميع ابنائه سيعملون بكل الوسائل المتوفرة لنصرة الأهل في فلسطين، مشيرا إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك ليبقى الأردن منيعا في وجه كل محاولات العبث بأمنه.
بدوره، قال العين جمال الصرايرة، إن الأردن ومنذ استلام جلالة الملك مقاليد الحكم عام 1999 حقق العديد من الإنجازات على الصعد كافة، ما مكنه من بلوغ مكانة متميزة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى حرص جلالته لينال الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأكد الصرايرة أن للمتقاعدين العسكريين دورا مهما في بناء الوطن وتطويره إذ يعدون حجر الزاوية في تعزيز القيم الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، ويشكلون مصدرا حيويا للتدريب والخبرة ونقل المعرفة الى الأجيال المقبلة.
من جهته، قال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، "نشعر بالفخر حين نرى الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة بتوجيهات ملكية سامية في تقديم العون الطبي للأشقاء في فلسطين من خلال المستشفيات الميدانية"، مؤكدا أن هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بقيادته وشعبه وإنجازاته كان دائما رائدا في مواقفه القومية العروبية الداعمة والمناصرة لقضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وعرض الجغبير لتطور قطاع الصناعة منذ استلام جلالة الملك مقاليد الحكم، والاهتمام الذي يوليه جلالته لرفد الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل لابناء الوطن.
واستذكر اللواء المتقاعد محمد القضاه، من خلال كلمة تجمع البلقاء للمتقاعدين العسكرين، مواقف المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال مع رفقاء السلاح وتعامله اللطيف معهم إذ كان الأب الحاني لهم والرفيق الصادق الذي لم يتوان عن خدمتهم ومساعدتهم في أحلك الظروف واقصاها.
واستعرضت المقدم المتقاعد آمال قموة من خلال كلمتها نيابة عن المتقاعدات العسكريات، دور القيادة الهاشمية في تقديم الدعم الكامل للمرأة خلال خدمتها بالقوات المسلحة من منتصف الخمسينيات حتى هذا اليوم، ودور المرأة الحيوي والاستراتيجي في خدمة الوطن بجميع المواقع.
وقالت أمين سر منتدى الزرقاء الثقافي، كفاح عوض الله، إن الاردنيين كافة يلتفون حول جلالة الملك الذي جعل من الأردن حصنا منيعا في وجه الصعوبات والتحديات وسيفا بوجه الطامعين والحاسدين، مشيرة إلى أن ما قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك وسيقدمه للأخوة في فلسطين هو نبراس يحتذى به ومدعاه للفخر والاعتزاز.
ومن جهته، قال رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين الأردنيين، عبدالله المومني، إن الركب ماضٍ بقيادة جلالة الملك لا تثنيه لوائم الدرب ولا ترده هوج العواصف، مشيرا إلى أن المتقاعدين على العهد باقون.