انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

البدور يكتب: اليوم طوفان وغدا بركان الا تتعظ اسرائيل ؟


د. محمد البدور

البدور يكتب: اليوم طوفان وغدا بركان الا تتعظ اسرائيل ؟

مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/27 الساعة 13:51
يبدو ان إسرائيل قد سرقت منها السنين الطوال من الغطرسة ووهم العظمة الفرصة بأن تقرأ مستقبلها جيدا وسادها الاعتقاد بان الفلسطينيين اشباه بشر وقد لايستحقوا ان يعيشوا الا عمالا او عبيدا او دفنهم في تراب بلادهم وهذا ماعبر عنه ساستهم وزعمائهم ان هؤلاء حيوانات بشريه وقدشكلت هذه النظرة العنصرية العرقية ترجمة لتصرفات إسرائيل الاجرامية التي سادت لاكثر من ٧٥ عاما من احتلالهم لفلسطين ولربما تنسحب هذه الفلسفة اليهودية الوجودية على كل العرب ويشاركها بتلك الرؤية امريكا واوروبا وآخرين ولن نستغرب تلك الفلسفة السياسية لليهود ونظرتها للفلسطينيين لطالما عاش اليهود في أوروبا سنين وعقود اشباه بشر من محرقة الى مقتلة او في كنتونات الجيتو واخيرا وجدت تلك الدول ضالتها بكب تلك النفايات البشرية في فلسطين
هكذا كانت نظرة الغرب وحتى امريكا وروسيا لهذه الملة في الوقت الذي عاشوا فيه بين العرب كبشر مكرمين ولم يذكر ان في بلاد العرب ان قتل عربي يهودي لانه يهودي وحتى يومنا هذا ويشهد بذلك اليهود الذين تأسرلوا واصبحوا صهاينة فيما يسمى بدولة إسرائيل ٠
وحتى لايعيد الزمن نفسه على إسرائيل ان تتعظ وان لاتقرأ سبب فشل جيشها في ٧ اكتوبر وحتى اليوم بل عليها ان تستفيق وتتمعن جيدا بانها امام حقيقة ويقين انها محاطة بأمة لاتموت وان مات جيل منها يسلم راية المقاومة للجيل الذي يليه والى ان تقوم الساعة ، لذلك نصيحتي لمفكري إسرائيل وحاخاماتها وكهنة معابدها واسفارها وساستها ان لاتفكروا باليوم كيف ستخرجوا منتصرين على حماس والمقاومة الفلسطينية لان حربهم معكم كر وفر ومن عاصفة الى طوفان والى بركان فقريبا ينفجر بركان او بعد حين ولذلك إعلموا يا شعب إسرائيل ان الحصون والقبب الفولاذية وحتى لو كنتم في بروج مشيده فكل ذلك لايضمن امن حياتكم مادامت حياة الفلسطينيين غير آمنة ودمهم مستباح عليكم واعلموا يا اهل إسرائيل ان دمكم حلال عليهم حتى يصبح الدم الفلسطيني حرام عليكم ٠
على اهل إسرائيل ان يكونوا اكثر تعقلا هذه المرة وان يتعظوا وان يتغيروا وان يفهموا ان الغطرسة والعربدة والوهم بالقوة الخارقة وتفكير القلعة لاتكسر ارادة الفلسطينيين لانهم آمنوا ان قتالكم حق عليهم وفريضة عين من الله وان ماتوا في سبيل ذلك فهم شهداء عند الله فهذه عقيدتهم وتلك عقيدتكم السلاح والقتل والتدمير وهذا عند الفلسطينيين إبتلاء من الله ولهم الاجر والثواب او النصر فلا غالب لهم مادامت قناعتهم ان الله معهم وقتالكم طريقهم الى جنة الله
على نتنياهو وغالنس وبن غفير وسموتريتش ولابيد وغيرهم ان يقفوا اليوم امام مسؤولياتهم تجاه شعبهم والكف عن الفقاعات والكلام الذي لاينم الاعلى ثقافة سياسية جوفاء ونظرات عمياء لاتبصر الحقيقة والتي ابصرها العالم كله بما تعيشه إسرائيل اليوم بسبب تصرفات ساستهم الحمقاء من تخبط سياسي وفشل عسكري وضعف امني وإنهزام مجتمعي تعيشه إسرائيل الان من غزوة الطوفان وعلى هؤلاء الزعماء ان يتوقفوا منذ اليوم عن اهازيجهم وتهديداتهم فقد ذاب الثلج وبان المرج وفسحلت بعد ان شمر ثوبها وما من حل امام الاسرائيليين والفلسطينيين معا الا بتقسيم الحقوق ليعيشوا جوارا في ظل دولة فلسطينية ذات سيادة مطلقة كما تقرها قرارات الشرعية الدولية ويطالب بها الفلسطينيون الذين خدعتهم اتفاقية اوسلوا بوهم الدولة ومنذ اكثر من ٣٠ عاما يدورون في فلك وهمها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/27 الساعة 13:51