مدار الساعة - تجاوزت القيمة السوقية لأسهم شركة «مايكروسوفت» حاجز 3 تريليونات دولار للمرة الأولى يوم الأربعاء، لتحتفظ بمكانتها بوصفها ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، خلف شركة «أبل» المصنِّعة لهواتف «آيفون»، في أحدث مثال على كيف أدى التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي إلى تقدُّم لا يمكن إيقافه على ما يبدو في عملاق البرمجيات.
وارتفع السهم بنسبة تصل إلى 1.3 في المائة إلى 403.95 دولار، مما أدى إلى رسملة سوقية قدرها 3 تريليونات دولار، وهي عتبة تعزز وضع «مايكروسوفت» بوصفها واحدة من أكبر الأسهم العامة.
وقد تجاوزت لفترة وجيزة شركة «أبل» في القيمة - التي أصبحت العام الماضي أول شركة تصل إلى 3 تريليونات دولار - لكنها تراجعت لاحقاً إلى ما دون صانع «آيفون».
وتُعدّ الشركة التي يقع مقرها في ريدموند بواشنطن إحدى الشركات التي يطلق عليها Magnificent 7 التي غذَّت تقدُّم السوق خلال عام 2023، حيث كسبت نحو 57 في المائة، وفق ما ذكرت «بلومبرغ».
واستمر التقدم في هذا العام، مع ارتفاع بنسبة 7.4 في المائة يتجاوز مكاسب مؤشر «ناسداك 100» البالغة 4.6 في المائة.
وتمثل «مايكروسوفت» ما نسبته 7.3 في المائة من مؤشر «إس آند بي 500».
ويعكس جزء كبير من المكاسب حماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي وقدرته على تسريع النمو في كل من الأرباح والإيرادات.
ويُنظر إلى «مايكروسوفت»، من خلال شراكتها مع شركة «أوبن إيه آي»، على أنها واحدة من أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقَّع أن يدعم الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الحوسبة السحابية لدعمها، اتجاهات النمو طويلة المدى لشركة «مايكروسوفت».
ومن المتوقَّع أن ترتفع الإيرادات بنسبة 15 في المائة تقريباً في السنة المالية 2024، وهو أسرع من قطاع التكنولوجيا بشكل عام، وفقاً لبيانات «بلومبرغ».
وقد أدى هذا النوع من النمو إلى أن تصبح «مايكروسوفت» واحدة من أكثر الأسهم شعبية في «وول ستريت».