مدار الساعة - نظمت غرفة صناعة عمان وبالتعاون مع ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني جلسة حوارية بعنوان ” دعم المنتج المحلي وأثره على الإقتصاد الوطني ”، السبت، في مبنى الغرفة، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين الصناعي والتجاري.
رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، اكد حرص غرفة صناعة عمان على التعاون مع ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني في كافة الفعاليات التي تصب في دعم الصناعة الوطنية، ومنها اقامة معرص للترابطات الصناعية التجارية خلال المستقبل القريب، مشيرا الى ان الصادرات الصناعية تشكل 94% من اجمالي صادرات المملكة، فيما تصل نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي الى حوالي 25%، موضحا بأن متوسط تشغيل كل مصنع أردني حسب دراسة اجرتها غرفتا صناعة عمان والأردن هي 13عاملا لكل منشأة صناعية، مما يجعله المشغل الرئيس للأيدي العاملة الوطنية، الأمر الذي يؤكد على ان دعم الصناعات الوطنية يسهم في التخفيف من مشكلة البطالة في الأردن.
واضاف الجغبير بان الصناعات الأردنية في كافة القطاعات شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما جعل صادراتها تصل الى اسواق حوالي (140) دولة في مختلف قارات العالم، كما انها ساهمت في توفير العديد من المستلزمات الأساسية للمواطنين خلال جائحة كورونا، حيث اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في لقاءات جلالته المتكررة مع ممثلي القطاةع الصناعية عن فخره بالجودة العالمية والتطور الذي شهدته الصناعة الأردنية.
وشدد الجغبير على انه لم يُسجل على غرف الصناعة انها تبنت فكرة المقاطعة، ولكنها كانت تدعو على الدوام الى دعم المنتجات المحلية والاقبال عليها، من خلال حملة "صنع في الأردن"، وهو الأمر الذي قامت به العديد من الدول.
من جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة الأسبق الدكتور محمد الحلايقة ، انه نتيجة للأزمات العديد التي يشهدها العالم والمنطقة والتي تؤثر على الاردن اقتصاديا، فلا بد من إنتاج نظرية اقتصادية جديدة قائمة على نظرية اقتصاد الطوارىء، خصوصا وان الأردن يعتبر من الدول محدودة الموارد.
واشار الحلايقة الى ان دعم الصناعة الأردنية "فرض" يجب ان يكون مستمرا وفي كافة الظروف، وأن لا يكون نتيجة تطورات اقليمية عابرة، وذلك للدور الهام الذي تلعبه الصناعة في الاقتصاد الوطني، مشيرا الى الدور الهام الذي تلعبه الصناعة الأردنية في توفير المنتجات البديلة في حالة حدوث اغلاقات او تعطل سلاسل الامداد العالمية، خصوصا وان الصناعة تعاني من ارتفاع كلف الانتاج وخصوصا اسعار الطاقة وكذلك الفوائد البنكية المرتفعة.
ودعا الحلايقة الى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لحل المعيقات الادارية امام الاستثمار المحلي وكذلك جلب المزيد من الاستثمارات الخارجية في كافة القطاعات، موضحا ان اقتصاد المعرفة هو الذي سيقود الاقتصاد العالمي، فبالتالي لا بد من تعزيز المؤسسات المعنية بتطوير الابداع والابتكار مثل الجامعات وغيرها.
وفي ختام الجلسة الحوارية، قام رئيس ملتقى الأعمال الأردني الفلسطيني المهندس نظمي عتمة بتكريم الدكتور محمد الحلايقة والمهندس فتحي الجغبير.