مدار الساعة - بالرغم من الاستقرار في الطقس والأجواء المائلة للدفء التي تتعرض لها المملكة في هذه الأيام حيث تُراوح درجات الحرارة مكانها فوق مُعدلاتها المُعتادة بدرجات كثيرة و لِعدّة أيام، يُراقب عن كثب المُختصون في مركز طقس العرب نواتج التحليلات و بيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية و التي ما زالت تُشير إلى أن الأردن و سائر دول شرق البحر الأبيض المُتوسط على موعد مع نشاط جوي مُميز يبدأ من يوم الثلاثاء 23-1-2024 و لمدة أسبوع على الأقل بمشيئة الله.
و تُشير أحدث قراءات الخرائط الجوية بأن هناك مُنخفضاً جوياً مُتوقع أن يندفع نحو شرقي البحر الأبيض المتوسط و بلاد الشام يومي الثلاثاء و الأربعاء مُصنف من الدرجة الأولى (الأقل على سلم مقياس شدة المُنخفضات الجوية)، بحيث يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة و تعود إلى مُعدلاتها الطبيعة وتهطل الأمطار في مناطق عِدّة من المملكة بمشيئة الله على هيئة زخات مُتباعدة زمنياً. وبُعيد ذلك و نتيجة توقعات بأن يبسط مُرتفع جوي سيطرته على أجزاء واسعة من غرب و جنوب غرب و وسط أوروبا، مما يُجبر المزيد من الكُتل الهوائية الباردة إلى التحرك نحو شرقي البحر الأبيض المُتوسط، تعمل بعض منها على تشكل منخفضات جوية بمشيئة الله تجلب معها الأمطار لمناطق الواسعة، و درجات الحرارة المُتدنية.
و بناء على ذلك فيُتوقع أن يكون الطقس في المملكة خلال الأيام القادمة على النحو التالي:
- الأحد 1/21 والإثنين 1/22: طقس مُستقر مائل للدفء ودرجة الحرارة تقترب من 20 درجة مئوية في العاصمة وعدد من المدن، مع ظهور بعض السُحب المتفرقة.
- الثلاثاء 1/23 و الأربعاء 1/24: يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة ويتحول الطقس ليُصبح بارداً و غالباً غائم مع زخات مُتفرقة من الأمطار على فترات في أجزاء عِدّة من المملكة، و يُتوقع تشكل الضباب في أوقات مختلفة فوق المُرتفعات الجبلية وخاصة ليلة الثلاثاء/الأربعاء وذلك إثر عبور سحب منخفضة مُلامسة لسطح الأرض.
- من الجمعة 1/26 و لِعدّة أيام: مؤشرات على تأثر المملكة بمُنخفض جوي جديد، و يُعتقد بأنه سيكون قوياً بما فيه الكفاية ليجلب كميات ممتازة من الأمطار لأجزاء واسعة من المملكة.
هل هُناك ثلوج في الأسبوع الأخير من الشهر؟
بحسب المعطيات التحليلية في "طقس العرب" فإنه بحسب آخر المؤشرات أن الكتل الهوائية الباردة المُندفعة صوب منطقتنا لا تصل إلى مستوى البرودة الكافية لحدوث تساقطات ثلجية شاملة على مدن المملكة الرئيسية في المُنخفضين الجويين المُقبلين، و قد يكون مُستوى برودة الكتلة الهوائية في المُنخفض الجوي المُتوقع يومي الجمعة والسبت كافياً لبعض الزخات الثلجية فوق قمم المُرتفعات الجبلية العالية صباح السبت، إلا أنه أيضاً يصعب من الآن تحديد فيما إذا ما كانت الرياح القطبية ستتعمق إلى مستوى يسمح بحدوث تساقطات ثلجية فوق المُدن الأردنية الرئيسية في المملكة خلال الأيام الأخيرة من الشهر ، حيث أن مُدن المملكة تقع على مُرتفعات جبلية وفرصة الثلوج تعتمد بشكل أساسي على الارتفاع عن سطح البحر و هذا ما تعجز نماذج التنبؤات العددية و المحاكاة الحاسوبية من إعطاء إشارات دقيقة له إلا قبل أيام قليلة من الحالة، نظراً لكثرة تغير المؤشرات و الخرائط الجوية سواء تلك المُستلمة من المراكز العالمية أو تلك المُطورة من "طقس العرب".