تتدحرج المشاريع التي يطرحها نتنياهو والإدارة الأميركية، وتنتقل من: اليوم التالي لحماس؛ إلى اليوم التالي لعباس؛ إلى اليوم التالي لغزة.
كلها مشاريع مقيدة بقيدٍ فولاذي، هو صمود حركة المقاومة الإسلامية- حماس العظيم أمام الغزاة الإسرائيليين.
دائما ما يتهيأ لقادة إسرائيل ان جيشهم الذي لا يقهر، ذاهبٌ في رحلة سفاري، لكنه يعود مهلهلاً نازفاً !!
أصبح الهدف الآن، لقطاع من الإسرائيليين، وللإدارة الأميركية، ولعدد كبير من قادة العالم وشعوبه، إطاحة نتنياهو او تنحّيته، بعدما شحطته جمهورية جنوب أفريقيا على وجهه ووضعته في قفص من سبقوه من عتاة الطغاة والمجرمين.
تضررت صورة أميركا وسمعتها وهيبتها ومكانتها ومصالحها ودورها، على يدي نتنياهو؛ أكذب سياسيي العالم بلا منازع.
ان همّه الدائم هو إنقاذ حكومته المتصدعة، وليس إنقاذ إسرائيل !!
ينتقد البيت الأبيض نتنياهو، لمعارضته إقامة دولة فلسطينية، بعد الحرب على غزة، وبسبب حجم ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع.
ان هدف إطاحة نتنياهو ليس هدفاً سهلاً، رغم ان الإدارة الأميركية هي التي تريده؛ بسبب دعمه من قوى التطرف والتوسع والحرب اليمينية.
ويظل تنحّيه ممكناً بعقد صفقة معه تكفل نجاته من المحاسبة والسجن.
تتطلع إدارة بايدن إلى «اليوم التالي لنتنياهو»، لأنه يقف نتوءاً يعيق تحقيق هدف حل الدولتين، الذي انجلى الصراع العربي الإسرائيلي عن وحدانيته واستحالة الاستمرار في الاحتلال الإسرائيلي، بله إطلاق يد المستوطنين المتوحشين وتحقيق أهدافهم في التوسع، وهو الاحتلال الذي استدرج ويستدرج المقاومة الفلسطينية بلا توقف طيلة العقود الماضية.
يقول السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش أن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية، كشف أنه «يأخذ أموالنا ويرفض نصائحنا».
ينطبق على نتنياهو قول «يأكل الطُعم ويبصق على الصنارة» !!
الإدارة الأميركية تدرك انها ستظل تدفع وتسلح وتحمي التوسع الإسرائيلي على حساب مصالحها وصورتها واستقرار حلفائها في المنطقة، حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وسيظل الدم الفلسطيني والإسرائيلي يشخب طالما بقي الاحتلال؛ فالاحتلال = المقاومة.
إن القوة التي تتسربل بها إسرائيل، ولا تني تستخدمها بإفراط، لم ولن تحمل لها الأمن والاستقرار.