مدار الساعة - حصل منتخب الأردن، على إشادة واسعة، بعد مستواه الرائع أمام كوريا الجنوبية، رغم التعادل الإيجابي 2-2 في ثاني جولات دور المجموعات لبطولة كأس آسيا، المقامة حاليا في قطر.
وحافظ النشامى على صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، متقدما بفارق الأهداف على كوريا الجنوبية.
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يظهر الأردن بشكل مبهر أمام كوريا الجنوبية، خاصة وأن كافة المؤشرات كانت تصب لصالح المنافس.
ويسلط كووورة في هذا التقرير، الضوء على أسرار تألق النشامى أمام الشمشون الكوري، على النحو التالي:
الإصرار والرغبة
وجد منتخب الأردن نفسه متأخرًا بهدف مبكر في الدقيقة الثامنة، كان كافيا لإرباك الحسابات وتلقي المزيد من الأهداف، لكنه تسلح بالثقة والأمل لتعديل النتيجة.
وزادت الفاعلية الهجومية للنشامى، إثر التراجع غير المبرر لكوريا الجنوبية بعد التقدم، لينجح التعمري ورفاقه في البحث عن حلول مؤثرة ساهمت في تشكيل الخطورة المطلوبة.
وأربكت انطلاقات مرضي والتعمري والنعيمات وعلوان، بالإضافة للمساندة الجيدة من عايد والرشدان، الدفاع الكوري.
وكثف النشامى من ضغطه، لتتوج الجهود بتسجيل هدف بنيران صديقة كشفت حجم التوتر الذي أصاب دفاع كوريا الجنوبية.
ولم يكتف منتخب الأردن بالتعادل، بل أن طموحه وأطماعه كانت أكبر من ذلك، خاصة وأن طريقة تعامل منافسه مع المباراة، شجعت النشامى على التحرر وتكثيف الهجوم حتى جاء هدف التقدم من يزن النعيمات.
تكتيك عموتة
تعامل منتخب الأردن بمنطقية مع الشوط الثاني، حيث حافظ على انضباطه التكتيكي مع غلق المساحات، عبر رقابة صارمة وتركيز ذهني كبير أمام هجمات كوريا الجنوبية.
وشكل تألق الرشدان وعايد، حلقة الوصل المهمة في ربط خطوط اللعب، وعمل النشامى على قتل اللعب قدر الإمكان، ونجح في ذلك إلى حد كبير.
ورغم حالة الإجهاد التي تعرض لها لاعبو النشامى، إلا أن الرغبة القوية والتزام اللاعبين بتنفيذ أدوارهم المطلوبة والاستبسال في قطع الكرات، جعلهم يمضون في المباراة كما يرغبون.
ودفع النشامى ثمن الإجهاد، حيث فقد اللاعبون، التركيز في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، ليخطئ يزن العرب عندما وضع الكرة في مرمى الحارس أبو ليلى بدلا من إبعادها.
الحضور الجماهيري
ساهم الحضور الجماهيري الذي بلغ أكثر من 36 ألف متفرج، في رفع الحالة المعنوية للنشامى، وشحذ الهمة لمواصلة التألق وإثبات الذات.
ومع ارتفاع هتافات المشجعين، كانت الروح القتالية تطغى على أداء لاعبي النشامى، مما عزز فرصة الخروج بنتيجة إيجابية.
ونجح منتخب الأردن في الرد على جميع المشككين في مستوى الفريق تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة.