مدار الساعة - كشف رئيس النقابة اللوجستية الأردنية نبيل الخطيب عن قرب وصول نحو 9 بواخر خلال الايام المقبلة لميناء العقبة لتفريغ حمولتها وتحميل حاويات جاهزة للتصدير، مقدرا الحاويات التي تحملها بنحو 6 آلاف حاوية محملة ببضائع مختلفة.
وقال الخطيب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الباخرة Alon Hai التي تعمل ضمن خطوط شركة Wan Hai Leins، يتوقع أن تصل لميناء العقبة يوم الاثنين المقبل، بعد أن عبرت باب المندب قبل يومين في طريقها لميناء جده السعودي، ومن ثم لميناء العقبة.
واضاف الخطيب، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس غرفة تجارة عمان، إن الباخرة ستعمل على تفريغ بضائع ميناء العقبة، ومن ثم تحميل الحاويات الجاهزة للتصدير حسب الحجوزات القديمة، مشيرا إلى أن خطوطا ملاحية أخرى أعلنت كذلك عن جدول ابحار بواخرها إلى المنطقة ومنها ميناء العقبة، حيث يتم قبول حجز الشحن الوارد فقط.
وأكد أن وصول هذه البواخر للخطوط الملاحية التي تخدم ميناء العقبة تباعا إلى ميناء العقبة تعطي مؤشرات إيجابية للتخفيف من الصعوبات التي تواجه المستوردين والمصدرين جراء الخلل الذي أصاب حركة الشحن البحري بمنطقة البحر الأحمر.
واشار إلى أن تغير مسارات البواخر من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح يترتب عليه كلف زائدة، إضافة إلى تأخير وصول البضائع لمدة لا تقل عن 3 -4 اسابيع كحد أدنى.
وحسب رئيس النقابة تشكل الواردات للبضائع الأردنية بالحاويات عبر باب المندب نحو 60.9 بالمئة من إجمالي الواردات والتي تتركز بالمعدات والمركبات والأقمشة والملابس والمواد الغذائية، والتي تأتي غالبيتها من الصين وكوريا واليابان وماليزيا واندونيسيا.
واشار إلى أن الصادرات للبضائع الأردنية عبر باب المندب تشكل نحو 25 بالمئة من إجمالي الصادرات، وأهمها الملح والكبريت والأسمدة والفوسفات، وغالبيتها تذهب إلى الهند والصين واندونيسيا وبنغلادش وماليزيا واستراليا واليابان.
يذكر أن عدد الحاويات الواردة للمملكة زاد خلال العام الماضي 2023 بنسبة 1.3 بالمئة، وبلغ 445678 حاوية، مقابل 439975 لعام 2022.
كما ارتفع عدد الحاويات الصادره من المملكة بالعام الماضي 2023 بنسبة 12.1 بالمئة، مرتفعا إلى 135353 حاوية، مقابل 120743 حاوية عام 2022.
ولفت لأبرز التحديات التي تواجه مجمل تجارة الأردن جراء أزمة البحر الأحمر الملاحية، ومنها الزيادة الحادة باسعار الشحن البحري من مختلف موانىء العالم، وزيادة مدة الرحلات البحرية والتأخير في سلاسل التزويد والامداد.
واوضح الخطيب أن أجور الشحن الوارد من الشرق الأقصى زادت بفعل أزمة البحر الأحمر بمقدار 200 بالمئة، ومن أوروبا وأميركا 100 بالمئة، بينما ارتفعت اجور الشحن الصادرة بنحو 100 بالمئة.
وتأسست النقابة اللوجستية الأردنية عام 2007، بهدف تمثيل العاملين في صناعة الشحن في الأردن، وتوفير بيئة تنافسية وحماية العاملين في مهنة وسطاء الشحن، وتطوير نظم العمل لوسطاء الشحن ومزودي الخدمات اللوجستية.
وتحتفظ النقابة بعضوية الفيدرالية الدولية لنقابات وكلاء الشحن (فياتا)، التي تأسست عام 1926 في فيينا وهي منظمة غير حكومية.