مدار الساعة - وجد العلماء مؤخراً أن النساء اللاتي يحصلن على مزيد من البروتين من الأطعمة النباتية، بدلاً من اللحوم، يتمتعن بصحة أفضل مع تقدمهن في العمر، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
أظهرت دراسة أن النساء في منتصف العمر أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة تقريباً لأن يتمتعن بصحة أفضل مع تقدمهن في السن، إذا تناولن كثيراً من الحبوب والمكسرات وغيرها من أشكال البروتين البعيدة عن الحيوانات، بدلاً من اللحوم بحد ذاتها.
وقال الباحثون إنهم لاحظوا انخفاضاً في حالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري وتدهورِ الصحة المعرفية والعقلية لدى النساء اللاتي تناولن كثيراً من الفواكه والخضراوات والخبز والبقوليات والمكرونة. ومع ذلك فإن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من البروتين الحيواني كُنّ أكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال الأمراض المزمنة، وفقاً للنتائج.
وأوضح أندريس أرديسون كورات، المؤلف الرئيسي للدراسة والعالِم في «مركز جان ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة»، التابع لوزارة الزراعة الأميركية في جامعة تافتس بماساتشوستس: «استهلاك البروتين في منتصف العمر مرتبط بتعزيز الصحة الجيدة في مرحلة البلوغ المتقدمة... وجدنا أيضاً أن مصدر البروتين مهم. يبدو أن الحصول على غالبية البروتين من المصادر النباتية في منتصف العمر، بالإضافة إلى كمية صغيرة من البروتين الحيواني، يؤدي إلى صحة جيدة لدى التقدم في العمر».
وأضاف: «النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من البروتين الحيواني يَملن إلى الإصابة بأمراض مزمنة أكثر، ولم يتمكنَّ من الحصول على الوظيفة البدنية المُحسَّنة التي نربطها عادة بتناول البروتين».
«البروتين النباتي يلعب دوراً مهماً»
يقترح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تدعم التوصية بأن يتناول النساء معظم البروتين في شكل فواكه وخضراوات ومكسرات وبذور، على الرغم من أنه يجب عليهن أيضاً تناول بعض الأسماك والبروتين الحيواني؛ لمحتواها من الحديد وفيتامين «ب 12».
تشير النتائج إلى أن النظام الغذائي، الذي يميل نحو المصادر النباتية، هو الأفضل على الأرجح للنساء في منتصف العمر لضمان حياة طويلة وصحية.
وقال الدكتور أرديسون كورات: «تناول البروتين الغذائي، وخصوصاً البروتين النباتي، في منتصف العمر، يلعب دوراً مهماً في تعزيز الشيخوخة الصحية والحفاظ على الحالة الإيجابية في الأعمار المتقدمة».
ووجدت الدراسة أيضاً أن البروتين النباتي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة العقلية السليمة، في وقت لاحق من الحياة.
وبالنسبة لأمراض القلب على وجه الخصوص، فإن تناول مزيد من البروتين النباتي أدى إلى انخفاض مستويات الكولسترول السيئ وضغط الدم وحساسية الأنسولين، في حين ارتبط تناول البروتين الحيواني المرتفع بمستويات أعلى، إلى جانب زيادة عامل النمو الشبيه بالأنسولين، والذي جرى اكتشافه في سرطانات متعددة، وفقاً للدراسة.