مدار الساعة - في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق أهدافها في الارتقاء بممارسات الصحة العامةوتبادل الخبرات حول حالات الطوارئ والأزمات الملحة المتعلقةبالصحة العامة والتي تؤثر على إقليم شرق المتوسط والعالم بأسره، استضافت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) ندوة إلكترونية ركزت على مواجهة التحديات في العمل الإنساني معاتخاذ إقليم شرق المتوسط أنموذجا.
عُقدت الجلسة مساء يوم 16 يناير/كانون ثاني 2024 عبر تطبيقزوم (Zoom)، وتحدث خلالها عدد من الخبراء المختصين في هذاالمجال على المستويين الإقليمي والعالمي، وهم: أستاذ ورئيس قسم التنمية والاستدامة في المعهد الآسيوي للتكنولوجيا في بانكوك، الدكتور مقبل مرشد أحمد، ورئيس مركز المعلومات لحماية الصحةالدولية في معهد روبرت كوخ، الدكتور أندرياس يانسن، ورئيسقسم الاستعداد لحالات الطوارئ ومراقبة ودعم الاستجابة في المركزالأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الدكتور توماس هوفمان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحةالعالمية لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان.
وسلطت الجلسة الضوء على القضايا المعقدة الناشئة عن السياسةوالصراع في العمل الإنساني. وبشكل أكثر تحديدًا، منح المتحدثونمساحة لتحديد الاستراتيجيات والحلول بشكل جماعي للتغلب علىهذه التحديات والمساهمة في استجابة إنسانية أكثر إلماما ومرونةتعطي الأولوية لاحتياجات السكان المتضررين على الرغم منالتعارض مع مصالح أخرى.
أدار الجلسة المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) ونائب رئيس الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات والاستجابة لها (GOARN)، الدكتور مهند النسور،وشارك في إدارتها مدير مركز إدارة طوارئ الصحة العامة فيالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الدكتور هيثمبشير.
وتعليقًا على هذه الجلسة، قال الدكتور النسور: "تواجه العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط في المرحلة الحالية أزمات تزداد وتيرتهامع مرور الوقت، كتلك التي بدأت خلال الأشهر القليلة الماضية فيالسودان وغزة ومناطق أخرى. ويعتبر الوضع في هذه البلدان مثالاعلى كيفية تأثير السياسة على وصول المساعدات الإنسانيةللضحايا من المدنيين. وشهدنا كذلك قتل المدنيين، وتدمير المرافقالصحية، والهجمات على العاملين في المجالين الصحيوالإنساني، ومنع إيصال المساعدات، والعديد من الانتهاكاتالأخلاقية والقانونية. لذلك، نعتقد أن جمع الخبراء في مكان واحديتيح لهم التفكير في تجاربهم وتقديم الأفكار والرؤى يمثل خطوةإيجابية في الاتجاه الصحيح".
أتاحت هذه الندوة الالكترونية مساحة لطرح آراء مختلفة وأدلة عمليةلمختصين في الصحة العامة ممن يقومون بالعمل على أرض الواقع. وناقش المتحدثون وضع اللاجئين وكيف يمكن للبلدان وضعاستراتيجيات تعود بالنفع على اللاجئين والبلدان المضيفة. كمانصحوا بالالتزام بمبادئ العمل الإنساني والأخلاقي ومبادئالصحة العامة.
وقد أجمع المتحدثون على أن السياسة موجودة دائما عندما يتعلقالأمر بالعمل الإنساني، ومع ذلك، يجب على المتخصصين فيالصحة العامة الاستمرار في العمل والتركيز وعدم التشتت. وتمثلتالتحديات الرئيسية التي تم تحديدها في إمكانية الوصول إلىالموارد اللازمة للعمل الإنساني. ولكن يبقى من واجب العاملين فيمجال الصحة العامة الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين يحتاجونإلى الدعم على الرغم من كل الصعوبات.
هذه الندوة الالكترونية هي الأولى في سلسلة من ثلاثة أجزاء منالجلسات تتناول جوانب مختلفة من العمل الإنساني في الأشهرالمقبلة، مع التركيز بشكل أكبر على حالات الطوارئ في منطقة إقليمشرق المتوسط. يتم تنفيذ الندوة عبر الإنترنت كجزء من سلسلةWEBi الخاصة بامفنت، والتي تم إطلاقها في عام 2020 لتزويدالمتخصصين في الصحة العامة بمساحة لتوسيع معارفهم ومشاركةأفكارهم. وحضر هذه الجلسة أكثر من 166 متخصصا في الصحةالعامة من المنطقة وخارجها.
لمشاهدة تسجيل الجلسة اضغط هنا