لطالما يتحمل الاردن تبعات وأكلاف باهظة لقاء مواقفة الثابتة والحاسمة التي لا تقبل القسمة ولا التردد،تجاه قضايا الامة العربية وعلى رأسها قضيته المركزية «فلسطين»،فيتلقى السهام الغادرة والخبيثة من كل حدب وصوب،غير ان ذلك كله لا يزيده الا اصرارا وثباتا تجاه ثوابته الراسخة
الاردن وعلى مر السنين كان يتعرض لحملات استهداف ممنهجة وبغيضة لا تريد بالوطن ولا ابناءه الخير،سعيا من تلك الاطراف ثنيه عن الاستمرار بالقيام بواجباته ومسؤولياته تجاه الامتين العربية والاسلامية ما يغضب تلك الاطراف لقوة ورسوخ هذا الموقف وصموده
وعودة على فلسطين بوصلتنا الاولى فلطالما تعرض الاردن الى استهداف وتشويه بغية ثنية عن اسناده الدائم وحمله راية الدفاع عن حقوق الاشقاء باقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني
ضغوط كبيرة متعددة الجوانب والمستويات والمآرب يتعرض لها الاردن منذ عقود تستهدف عرقلة تأدية واجباته تجاه فلسطين كونه يمثل رأس الحربة في معركة العدل والحق وصولا لاعادة الحقوق المشروعة الى اصحابها مهما كلف الثمن
اكلاف كبيرة دفعها الاردن بقيادة جلالة الملك لقاء دفاعه المستميت عن قضيته الاولى والمركزية فلسطين،فكثير من الاطراف تحاول اطفاء وكتم صوت الحق الفلسطيني الذي يصدح به الاردن وعلى الدوام في مختلف المحافل الاقليمية والدولية
الاحداث الاخيرة في غزة والعدوان الاسرائيلي الغاشم على الاشقاء وما خلف من كارثة انسانية يعيشها الغزيين كل لحظه وانتفاض الاردن ووقوفه الى جانب الاشقاء ومد يد العون لهم كواجب للاشقاء عليه بارسال المساعدات الاغاثية والطبية والمستشفيات الميدانية هذا لم يرق لدولة الاحتلال ولا تريده لتعميق جراح الفلسطينين
من هنا تتعرض المستشفيات الميدانية الاردنية وطواقمها في غزة لاستهداف من قبل الة الحرب الاسرائيلية بغية تعطيل مهمتها المقدسة وثنيها عن الاستمرار في اعانة الاشقاء وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهم،وما كل ذلك الى ضريبة موقف قوي يدفع الاردن وابناؤه فاتورته
ليس استهداف المستشفيات الميدانية وطواقمها فقط فالكثير من الحملات الإعلامية الشرسة والمشبوهة تعرض لها الموقف الاردني القوي والحازم وذلك لتشتيت جهوده التي تحقق المأمول وتحدث اختراقات كبيرة في الاوساط الاقليمية والدولية ما ازعج دولة الكيان واغضبها لانه يسلط الضوء على جرائمها ضد المدنيين العزل ويبصر العالم على جرائم الحرب والابادة التي ترتكبها
ختاماً، المستشفيات الميدانية ستستمر بتأدية واجبها المقدس دون خوف او تردد وسيبقى الموقف الاردني ودبلوماسيته المتصاعدة وبالتوازي جهوده الانسانية فزعة الاردنيين القوية لاشقائهم، إلى أن يتم ايقاف هذا العدوان وفتح افق سياسي وصولا لفلسطين المستقلة ذات السيادة،،حمى الله الاردن وقيادتة وابناءه من كل سوء.