مدار الساعة - أكدت فعاليات أكاديمية وإعلامية وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، ومساندتهم لجهود جلالته المتواصلة لوقف ما يشهد قطاع غزة من عدوان إسرائيلي سافر، وما تتعرض له مناطق الضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات إسرائيلية تعسفية.
وقالوا إن رؤى جلالة الملك الإستشرافية ومواقفه وجهوده، الدولية والإقليمية، الدؤوبة، أيقظت الضمير العالمي، تجاه ما يعاني منه الأشقاء الفلسطينيين من ظلم واستبداد من قبل الإحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك، خلال لقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، أساتذة من جامعات رسمية وخاصة، وإعلاميين، في لقاءين منفصلين، عقدا في الديوان الملكي الهاشمي.
وفي بداية اللقاء، قال العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان ولا زال وسيبقى، ثابت على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، ويواصل جهوده لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم لنيل حقوقهم المشروعة في الحرية وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض مواقف الأردن الراسخة وجهود جلالة الملك السياسية والإنسانية لنصرة الاشقاء في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى تأكيدات جلالة الملك بأن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه ولا يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان على غزة، يوظف مكانته الدولية والإقليمية لوقف العدوان والتحذير من تداعيات استمراره، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية للتحرك الجاد لردع إسرائيل عن مواصلتها إرتكاب جرائمها البشعة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الجهود الملكية الدولية والإقليمية المتواصلة اسهمت في توضيح حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من قـتـلٍ للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف للعدوان وضمان استدامة إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية.
وبين إن مباحثات ولقاءات واتصالات جلالة الملك، مع زعماء وقادة المجتمع الدولي، تؤكد على مواقف الأردن الصلبة لدعم الشعب الفلسطيني ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ووقف دوامة العنف والاعتداءات، التي يتعرض لها الأشقاء في الضفة الغربية.
وأوضح أن القضية الفلسطينية، باعتبارها، قضية الأردن المركزية، فإن حلها العادل والشامل يشكل مصلحة وطنية، وقال إن"الأردن، بقيادته الهاشمية، سيواصل تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واضاف أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
واشار إلى مضامين، مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع محطة (سي أن أن) ومقالها الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست، في توضيح الصورة الحقيقية للظلم والمعاناة الإنسانية، التي يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وكشف الأباطيل الإسرائيلية.
كما لفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي أشرف بشكل مباشر على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص2 لجنوب قطاع غزة، وحرصه على مرافقة بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لقوافل المساعدات الأردنية للأشقاء في غزة.
وأشار إلى مشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وأكد أن الأردن، تجسيدا لواجبه الإنساني وبتوجيهات ملكية مباشرة، سيستمر ببذل كل الجهود لوقف العدوان على غزة، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في غزة والضفة الغربية ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية.
وقال العيسوي إن الأردن قادر على مواجهة كل التحديات، التي تشهدها المنطقة والإقليم، وحماية أمنه واستقراره بحكمة قيادته وحرص ووعي الشعب الأردني، مشددا على أهمية تحصين الجبهة الداخلية والتصدي لكل الإشاعات والإفتراءات ومحاولات التشكيك بمواقف الأردن الثابتة.
من جانبهم، أعرب المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وجهود جلالته المكثفة والمتواصلة لتحقيق الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأكدوا، خلال اللقاءين، أن الأردنيين يسيرون بخطى واثقة وثابتة، خلف قيادتهم الهاشمية الفذة، في جميع مواقفها وجهودها لإنصاف الشعب الفلسطيني ووضع حد للمعاناة الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها جراء الإحتلال الإسرائيلي.
وقالوا إن الأردنيين يقفون صفا واحدا، في رسالة يبعثون بها إلى العالم أجمع أن الأردن قوي بعزم قيادته الهاشمية ويقظة شعبه، وقادر على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف التي تمر بها المنطقة.
واضافوا أن الموقف الأردني تجاه قضايا امته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على الصعيدين السياسي والإنساني، لا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها.
وبينوا أن مواقف وجهود جلالة الملك، نابعة من إيمان الهاشميين المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، وهي امتداد للمسيرة وللسيرة المشرفة للأباء والأجداد من بني هاشم، الذين قدموا التضحيات الجسام دفاعا عن فلسطين وأهلها.
وأشاروا إلى أن القضية الفلسطينية والقدس، حاضرتان دوما على أجندة جلالة الملك، وأنهما محور مواقف وحراك جلالته السياسي وجولاته المكوكية.
ولفتوا إلى أن الجهود الملكية أثرت بشكل قوي وفاعل على مواقف الدول والرأي العام العالمي، إزاء ما يجري من تدمير وإبادة للمدنيين الأبرياء، دون أدنى مراعاة واحترام للقوانين والمواثيق الدولية.
وقالوا إن الأردن، بقيادته الحكيمة، هو الأكثر جرأة بمواقفه في إدانة العدوان الهمجي الإسرائيلي، والمطالبة بوقفه الفوري، والأكثر استشرافا لتداعيات استمراره على أمن واستقرار المنطقة، والتأكيد المستمر على ضرورة إطلاق مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدوا، في مداخلاتهم، أن جلالة الملك، في مواقفه الشجاعة، حمل لواء الشرف والدفاع عن كرامة الأمة، بما يجسد رسالة الهاشميين، التي ناضلوا من أجلها عبر السنين، لتحقيق حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة.
وبينوا أن الدبلوماسية الاردنية لعبت دورا مهما وفاعلا في دحض الإدعاءات الإسرائيلية، وكشف زيف سرديتها وما تضمنته من أكاذيب وإفتراءات، أمام العالم أجمع.
وأوضحوا أن الأردن، هو بمثابة الرئة للأشقاء الفلسطينيين، وأن العلاقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، علاقة متجذرة وتاريخية وراسخة، وأن قلوب جميع الأردنيين والأردنيات ستبقى بوصلتها فلسطين والقدس ومقدساتها.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها، لافتين، بهذا الصدد، إلى الإعمار الهاشمي المستمر للمقدسات.
وثمنوا الدور الذي يقوم به الأردن لدعم الأهل في غزة والضفة الغربية، إنقاذا وإسنادا وإغاثة لهم، في هذه الظروف الأستثنائية، من خلال عمليات الإنزال الجوي لإمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، وتسيير قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية.
وأكدوا أهمية مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله مع محطة (سي أن أن) الأميركية ومقالها في صحيفة الواشنطن بوست، في تعرية وفضح السردية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني، التي يمر بها منذ عقود، وما يتعرض الأطفال والنساء والشيوخ، من قتل وتدمير تترتكبها ألة القتل الإسرائيلية.
واشادوا بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
كما عبروا عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية، والحفاظ على تماسكها في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، مشيرين إلى أن الأردن القوي بوحدته ومنعته، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية.
كما أكدوا أنهم، كأكاديميين وإعلاميين، أصحاب رسالة إنسانية سامية يؤدونها في توعية الشباب الأردني بمواقف القيادة الهاشمية الشجاعة، تجاه قضايا أمته، وبطبيعة التحديات التي يمر بها الوطن والمؤمرات التي تحاك ضده وضرورة مجابهة كل أصوات الظلام، الضالة والمضللة.
ولفتوا إلى أهمية دور الإعلام في إبراز رسالة الأردن وثوابته التاريخية والدفاع عن مواقفه المشرفة تجاه أمته.
وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الوطن والعين الساهرة للحفاظ على أمنه واستقراره وصون حدوده ومقدراته وإنجازاته.