استشهد عدد من الشبان الفلسطينيين في قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة، فجر الأربعاء، لمركبة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن طائرة مسيرة قصف مركبة قرب مفرق بردى بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها، دون معرفة أي تفاصيل عن مصابين أو شهداء، حيث منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان.
وشوهدت السيارة وقد اشتعلت فيها النيران وقد حاصرتها الجيبات العسكرية، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم اسعاف الهلال الأحمر ومنعتها من الوصول للمركبة المشتعلة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد ذلك مخيمي بلاطة وعسكر سط حملة مداهمة واسعة وتفتيش للمنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إنها تمكنت من الوصول إلى السيارة المستهدفة بالقصف، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، لافتة إلى أنه تم انتشال جثمان أحد الشبان الذين يبدوا أنهم كانوا داخل المركبة، وذلك من تحت الركام الذي وضعته قوات الاحتلال بمكان المركبة المستهدفة التي تم الاستيلاء عليها.
وأشارت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت جثامين شبان آخرين إلى جانب المركبة قبل أن تنسحب من المنطقة.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، سلسلة اقتحامات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس، مدعومة بالجرافات والآليات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل، ودمرت شوارع، وسط مواجهات واطلاق مكثف للنار.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بقوة كبيرة من جيش الاحتلال والتعزيزات العسكرية (أكثر من 30 آلية) من حاجز عورتا وبيت فوريك باتجاه نابلس، قبل أن تحاصر مخيم بلاطة وتقتحمه وسط تحليق للطيران والمسيّرات الإسرائيلية في سماء المدينة.
وأضافت المصادر، أن مواجهات واشتباكات وصفت بـ "العنيفة" اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال بدأت عند المدخل الجنوبي للمخيم قبل أن تتوسع في أحياء عدة، أطلقت خلالها تلك القوات الرصاص الحي بكثافة، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما سمع دوي العديد من الانفجارات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى إعداد هذا الخبر.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزلين في مخيم بلاطة يعودان لعائلتي الصلاج، وأبو زيتون.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، النار بشكل عشوائي تزامناً مع الاقتحام الواسع لمخيم بلاطة.
واقتحمت قوات كبيرة من آليات الاحتلال ترافقها جرافتين مدينة طولكرم ومخيمها، من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، مرورا من شارع دوار العليمي "المحاكم"، ودوار شويكة، وشارع جامعة القدس المفتوحة ، وشارع نابلس، باتجاه المخيم.
وحاصرت مخيم طولكرم من كافة مداخله عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، عرف منها بنايات نسيم الضميري، والشافعي، والزغل، والصليبي.
كما تمركزت عدد من الآليات على مداخل مستشفيي الاسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت الخروج منه أو الدخول إليه.
واقتحمت قوات الاحتلال، حي البالوع في مدينة البيرة، وداهمت منزل أحد الفلسطينيين، واعتقلت المعلمة بدرية أحمد من منزلها في حي البالوع.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة انطلاقاً من مستعمرة "بيت ايل"، وداهمت منزلاً لعائلة خضيري.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، قرى نعلين ودير عمار وبيتللو، غربي محافظة رام الله والبيرة.
وذكر شهود عيان، أن آليات عدة تابعة لقوات الاحتلال اقتحمت نعلين وتمركزت وسط القرية لبعض الوقت، قبل أن تنسحب نحو مدخلها.
وأفادت مصادر محلية، أن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية دير عمار، حيث جاب الجنود أحياء عدة فيها.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية بيتللو بآليات عسكرية عدة.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدتي دورا وبني نعيم جنوب وشرق المدينة، واعتقلت مواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، داهمت حي الزيادات ببلدة يطا، وفتشت منازل المواطنين، واعتدت على الأهالي بالضرب وقامت باحتجازهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من أحياء بلدة دورا جنوب الخليل، منها حي الشرفة، ومنطقة خرسا، وشرعت بحملة مداهمة لمنازل المواطنين وفتشتها وحطمت محتوياتها وروعت ساكنيها، واعتقلت عددا من المواطنين، عرف منهم: الشاب محمد أبو سنينة، و محمد محمود فوزي عمرو.
وفي بلدة بني نعيم اقتحمت قوات الاحتلال منزلي من تزعم أنهما نفذا عملية دهس وطعن في رعنانا بتل أبيب، محمود واحمد زيدات، وقامت بعمليات حفر بمنزليهما، واعتدت على عائلتيهما.
وكانت القوات قد اقتحمت مدينة الخليل، وبلدة إذنا غربا، واعتقلت فلسطينيا.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت منطقة راس الجورة، ودير بحه، والجلدة بالمدينة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وروعت سكانها.
وفي منطقة الجلدة غربي المدينة، داهمت قوات الاحتلال منازل واعتقلت الشاب عز الدين العويوي.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربي الخليل، ونفذت عمليات دعم وتفتيش واسعة، تخللها الاعتداء على مواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال، حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وبلدتي عزون، وكفر ثلث، وداهمت العديد من المنازل.
وأفاد شهود عيان، بأن جيش الاحتلال اقتحم حي كفر سابا من مدخل قلقيلية الجنوبي، وأغلق بآلياته الطرق والمفترقات المؤدية إلى الحي، فيما داهم جنود الاحتلال منازل عدد من المواطنين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسيرة.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات في صفوف العمال الغزيين في عدة أحياء من مدينة قلقيلية، دون التمكن من معرفة عددهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية وسط اطلاق لقنابل الصوت والغاز، بينما اقامت تلك القوات حاجزا عسكريا على مدخل النبي الياس.
وفا