في الإعلام العبري ان مستوطنةً قُتلت دهساً وطعناً، وانّ 19 مستوطناً أصيبوا في عملية افتدائية نفذها شاب فلسطيني في مستوطنة «رعنانا» قرب تل أبيب يوم أمس.
هل توقّع نتنياهو وبن غفير وسموترتش هذه العملية ؟!
إذا لم يتوقعوا رد الفعل هذا على استمرار الاحتلال وعلى الإبادة الجماعية المحتدمة الآن، فتلك غفلة تودي إلى التهلكة، وذلك جهل بقانون نيوتن الثالث الذي مفاده ان «لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في القوة، مضاد له في الإتجاه».
اذا لم يتوقع العقل السياسي العسكري الصهيوني هذه العملية الافتدائية، فذلك غباء من لا يعرف طينة الشعب العربي الفلسطيني، الذي لم تتوقف مقاومته العظيمة منذ عقود طويلة، ولم تهزها او تكسر تيارها المتصاعد المتجدد، الفظائعُ والمجازرُ المريعة التي تواجهها.
ومن نافلة القول التذكير ان هذه العملية الافتدائية، ليست الأولى، وأنها لن تكون الأخيرة قطعا.
يتحوّط كيان الإحتلال الإسرائيلي بأسر النشطاء الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وها هو العدد يتضاعف منذ عملية طوفان الأقصى، ليصل إلى اكثر من 11000 أسير في سجون الاحتلال وأقبيته ومسالخه.
لن يوقف هذا الأسر، الشبابَ الفلسطيني عن التضحية والجود بالنفس.
يمكن التنبؤ بأن عمليات افتدائية موجعة كثيرة وكبيرة تختمر في وجدان الشباب العربي الفلسطيني، سيتم تنفيذها في الوقت الفلسطيني المناسب، لكن ما لا يمكن التنبؤ به هو زمان ومكان هذه العمليات، ولو استعان قادة إسرائيل بكل المنجمين والمبَصّرين وضاربي الودع وخبراء «إرمِ بياضك» !!
لطالما قلت، حيثما يكون الإحتلال تكون المقاومة. والمقاومة فعلٌ جبار يقوم به قومٌ جبارون، هم عماليقُ هذا العصر !!
لا أمن للاحتلال الإسرائيلي.
لا أمنَ للمستوطنين المتوحشين الهمج.
القوة الإسرائيلية المتعاظمة لم ولن تصنع أمناً ولا سلاماً ولا استقراراً لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
بعد كم طوفان وطوفان وطوفان، سيصل المحتلون الإسرائيليون إلى حقائق الحياة والصراع ؟!
بعد كم طوفان ستعرفون ان الشعب العربي الفلسطيني سيهزمكم وسينال حريته واستقلاله ؟!
الجزائر استقلت بعد 132 عاماً.
جنوب أفريقيا تحررت من الحك م العنصري بعد 350 عاماً.