انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

خطاب الحركة الإسلامية


احمد الخوالدة

خطاب الحركة الإسلامية

مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/14 الساعة 20:07
‪يأتزم الإسلام السياسي منذ عقود، وعند اختبارات السياسة ومفاصلها، بدا هذا التيار تائه البوصلة، يتغنى بماض ليس له
هويّتنا الوطنيّة الأردنيّة ليست "منعزلة" ولا تقبل السباب أو الإنكار، إنّها هويّة الشّهادة والنصرة والجهد المتاح الذي لا ينحر وطننا، ولا يذرّ الرّماد في عيوننا الشاخصة صوب القدس، تحت وصاية هاشميّة شريفة، يرنو إليها ويتآمر عليها خصوم الحركة وحلفاؤها على حدّ سواء، هوية أصيلة صادقة لا تلفظ الآخر وتسدّ ذرائع العدوان والغطرسة لتصفية القضية الفلسطينيّة على ترابنا المقدس.
قلنا لا راية تعلو فوق راية الوطن، وهذا حقّنا، واليوم نقول إنّ اليد التي لا تحمل العلم الأردني إلى جانب علم فلسطين الصّابرة المرابطة هي يدٌ خائنة غادرة مُدانة، وأنّ الهتاف على التراب الأردنيّ لغير القائد الذي سطّر ملحمةً في نصرة الأشقّاء في المسرح الدوليّ والإقليميّ هو استقواء فصائليّ على الدّولة وهيبتها، وعيشنا السياسيّ المشترك ودستورها، الملزمين كلّنا بالالتزام به.
اعبر عن حبي وتقديري لتيار المؤمنين في كل مكان ومعركتنا ليست مع الإسلام السياسي او الإسلاميين، بل مع تجار الدين و حراس الجهل والتخلف الذين هم مسؤولون عن مرحلة الانحطاط والضياع الذي المت بنا، و ان ردة الفعل الشاذة والمنحرفة سياسيا وديمقراطيا ووطنيا التي نطق فيها، عدو التعددية ورائد الاقصاء وكوم الهم، تؤكد الحاجة الوطنية الملحة لفرز الخبيث من الطيب في أوساط هذا التيار والسماح لمن يحترم منهم الدستور والقانون الاردني والدولة الوطنية بالانخراط بالعملية السياسية وخوض الانتخابات. فهذا وطن وليس مسرح دمى او مكان لزرع الفتنة الطائفية. لن نسمح لكم بالاستمرار بتسميم عقول أبناء وبنات شعبنا وسنلاحق فكركم الشاذ ونحمى النموذج السمح من الدين الذي يمثله الهاشميين.
مع أدركنا بضرورة تجاوز "خطيئة" الحركة الإسلاميّة وبعض حلفائها في الربيع العربي؛ تعزيزًا للشراكة السياسيّة بين أبناء الوطن الواحد، واليوم وقد ربط خطاب الحركة الإسلاميّة بين الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وتقارير سفارات أجنبيّة مزعومة؛ فقد أضحى واجبًا علينا القول بأنّ انقياد أيّ فرد أو حزب أو فصيل سياسيّ لسفارة أو دولة أجنبيّة هو خيانة ليس بعدها خيانة، والدولة ومؤسساتها هي وحدها المنوطة بتلك المهامّ السيادية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/14 الساعة 20:07