اذا ما كان هناك منتج يجب على الجميع وتحديدا الاردنيين مقاطعته، فعليهم مقاطعة هذا "المنتج الصهيوني" المتمثل بالشائعات والفتن والتشكيك التي يبرع الكيان الاسرائيلي بانتاجها وترويجها وتسويقها بيننا من خلال ذاك الاعلام نفسه المتصهين الذي شهدنا على زوره وكذبه في الشهور الاربعة الماضية ، فلماذا وجب علينا مقاطعته و التصدي له بعد الان ؟.
الجميع يعلم ان الاردن ونتيجة لمواقفه الرسمية والشعبية الرافضة "للعدوان الاسرائيلي"اصبح هدفا للاحتلال واعوانه والذين يجتهدون حاليا وسيجتهدون في الفترة القادمة لزعزعة استقراره بالشائعات والفتن والتشكيك والمعلومات المغلوطة واللعب على وحدته الوطنية ،مستغلين اعلامهم العالمي المتصهين وبعضا من الادوات التي يستغلونها في الوطن العربي ، فاستقرار الاردن ووحدته وتلاحمه اثبت بما لايحتمل للشك قدرته الكبيرة على فكفكة مخططاتهم واحباطها .
الادوات المتبعة في ترويج الشائعات والفتن والتشكيك برموزنا الوطنية ومواقفنا القومية كثيرة ،ولعل ابرزها تلك القنوات ووسائل الاعلام المختلفة الصادرة من دول كان يعتقد مروجوها من الحاقدين انها ديمقراطية وتتبع الحقيقية والموضوعية بنقلها وللاسف كان البعض يصدقها ، الى ان جاء العدوان على غزة لتتكشف حقيقتها واهدافها التي من ابرزها الفتن والشائعات وتصفية الحسابات السياسية ، وهنا لابد من اتخاذ هذا النموذج في نقل الاكاذيب والتضليل حول غزة نموذجا لمقاطعتها وتكذيب معلوماتها الان وفي المستقبل .
من اول يوم بدأت تلك الاصابع المشككة بمواقفنا تتحرك عبر تلك الوسائل والذباب الالكتروني بهدف اضعاف موقفنا واحباط جهودنا الرامية الى كشف حقيقة هذا العدوان والتضليل الذي مارسته ماكنة الاعلام المتصهين تلك في تبرير المجازر البربرية على الابرياء بغزة ، غير ان الوعي الاردني كان الاقوى ومواقفنا الواضحة وضوح الشمس كانت الاصدق .
في هذه السطور ادعوكم الى مقاطعتها فعلا فمن يدافع عن الباطل ويروج الاكاذيب لاجل هذا الكيان لايؤتمن جانبه ، وستستمر بالمحاولة ببث الاكاذيب والشائعات والفتن الرامية الى نزع استقرار الاردن المقاوم الوحيد لكل مخططات هذا الكيان والرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير ملايين الفلسطينيين وتهويد مقدساتنا في الاراضي المحتلة، الامر الذي يعني ان تلك الوسائل ستشتد خلال الفترة المقبلة .
المواقف الاردنية الصلبة بكافة المستويات والتصريحات والاجراءات الصارمة من قبل قيادتنا ودبلوماسيتنا وشعبنا العظيم لن تمر لديهم مرور الكرام ،ولهذا سيعمدون الى نزع استقرارنا الاقتصادي والاجتماعي بالكثير من الاكاذيب والشائعات والفتن التي يبرعون بانتاجها وتسويقها عبر اعلامهم المتصهين ، وهذا يتطلب من الجميع الوعي والادراك واستقاء المعلومات عبر مصادرها الرسمية لان في استقرارنا حصنا قويا تتكسر على اسواره كل مخططاتهم .
خلاصة القول ، قاطعوا وسائلهم الكاذبة التي اثبتت كذبها ولا تعتمدوا عليها في استقاء المعلومات او الاخذ بها وتحديدا تلك التي تسعى الى تشويشنا وبث الشك فينا واللعب على وحدتنا الوطنية فمواقفنا لها ثمن ولن ندفعه بتصديق اكاذيبهم بعد الان .. قاطعوها واقطعوا الطريق عليهم