تقول بعض الدراسات أن ما بين أربعة من خمس أشخاص يعانون من الجوع في قطاع غزه ناهيك عن تدمير اكثر من نصف القطاع وما تبعه من مقومات للحياة الإنسانية
وهذا يستدعي وعلى وجه السرعه للعالم أن يتحرك لتقديم كافة انواع المساعدات والمستلزمات الطبية والإنسانية التي يحتاجها سكان القطاع للوقوف في وجه الوحشية الإسرائيلية التي شوهت الصورة الإنسانية جمعاء ، إن بقيت هذه الإنسانية متفرجتاً على انواع الإباده التي تتفنن إسرائيل بإرتكابها دون أي رادع الذي يحمل بالدرجة الأولى المسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية التي قام وزير خارجيتها بجولات ولقاءات في المنطقه والتي كانت تركز على عدم توسيع رقعة الحرب وكان المطلوب من الإدارة الأميركية وسياستها الخارجية العمياء تجاه هذه الحرب أن تقوم بدورها المطلوب ، بوقف العدوان المشؤوم على قطاع غزه وعدم تبني هذه الحرب من تقديم الغطاء والدعم لإسرائيل للاستمرار بهذه الجرائم ، والتي لو نظرنا الى المنطقة والاقليم فإننا سنجد أن الحرب قد تطورت على عدة محاور وجبهات مختلفه ، منها ما يجري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وما يجري من أحداث واستهدافات للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا يتبعه تطورات الامور في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ،
والذي كما رأينا بتوجيه ضربات للحوثيين في اليمن لاضعاف قدراتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وما سيترتب عليها الكثير من التداعيات وكل هذا بفعل الدموية الإسرائيلية المتمرده بغطرستها على كافة القوانين الدوليه التي جعلت من الشعب الفلسطيني في قطاع غزه هو الضحية التي لا تجد رادع والتي دفعت العالم ممثلا بالرأي العام العالمي لاستنكار هذه الاباده والتي دفعت دولة جنوب أفريقيا للتقدم بشكوى في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وطلبا للعدالة للشعب الفلسطيني المكلوم والذي أصبح يباد بشكل منهجي للشهر الرابع عل التوالي
من هنا نأمل أن تشكل محكمة العدل الدولية بأدواتها التي تحقق وتنفذ الأحكام بإدانة هذه المجازر والوقوف ضد هذه الإباده ومرتكبيها لوقف هذه الحرب ،
والتي دعت الأردن ممثلة بنظامها السياسي والشعبي لتذكير العالم وقادته بخطر هذه الحرب والتي تشنها إسرائيل على قطاع غزه بدون هوادة أو رحمة ليقوم العالم بدوره تجاه مايحدث ، ولكن ما حدث من صمت عالمي تجاه هذه الاباده والتجويع وإغلاق كافة المعابر من طرف إسرائيل دفع الأردن ليقوم بدوره الإنساني تجاه الأشقاء في فلسطين وقطاع غزه على وجه التحديد بعمليات إنزال جوي لسكان غزه وانزال المستلزمات الطبيه للمستشفيات الميدانية الاردنية المتواجدة على أرض غزه لاستكمال دورها الإنساني ،
وجاء الإنزال الجوي الاردني بمشاركة ولي العهد وسمو الاميره سلمى لتكون رسالة للعالم للقيام بدورهم الإنساني تجاه قطاع غزه وقد رأينا أيضا إنزال جوي بمشاركة فرنسا وهذا يجب أن يكون دافعا لإنزال جوي عالمي تكون نواته الانزال الجوي الاردني للمسارعة بتقديم الدعم المطلوب والذي يوفي باحتياجات قطاع غزه وتعيد للعالم انسانيته والتي أرادت إسرائيل من هذا العالم أن يتخلى عنها
